الإثنين, 31 مارس 2025
شعر

مُجاهدًا ألّا أُشرِكَ بكِ وصفا

يا التي أتْعَبْتُ الشعرَ في مديح اسمها
فأتعبَني المرثى’ في التشاعر لها
كلُّ القصائد عصماواتٌ عن تناولكِ
المُخيّلة التي أيتمتِها سرّحَتْ قُطعانَ القوافي إلى نهر الدموع
والكتفُ الثاكلُ منذ خَسِرَ الدفءَ بعدكِ
مازال يقتفي العناقَ
في إثر القصيّاتِ من النساء
بما يُعوِّلُ على الشبهِ منكِ
ويتمقَّلُ الأُمّهاتَ في كلِّ كائن أُنثى’
بحشاشة الغبطة
ورمَق التوق
تقرُّبًا لاسمكِ
-فزِعتُ بحُسنى’ الأسماء في قاموس الغزل-
مُجاهدًا ألّا أُشرِك به وصفا
لم يزل ليلُ الذئبِ في عويلي
على صحارى’ الوجع المُذقِع
مَعُوزًا لتنزُّل وحيه
على كلِّ اكتمال بدر
ما كنتِ إلا امرأةً بسيطةً جِدًّا
حدَّ الطفولة
جُبِلَتْ على السهولة حدَّ الصفاء
تقُدُّ اللحمَ لحبل الدهر المَطُول
وتعجنُ التمرَ لصُوَّم أيّامي العابثة
لكنني كنتُ العاق
بعدم وعيي لمقام نبوَّتك الزاهدة
في فوات انتظار نعناع شايك
لمروري عَقِب كل عصر
ها قد جعلتِني أُوصي الصَّحبَ بأُمهّاتهم ما سنحَ العُمر
علَّني أُكفِّر عن سهوي الفادح في إفلاتكِ
ثم إنني
مازلتُ وسأظلُّ
أبكي

ودّان 21 آذار 2025 م

مقالات ذات علاقة

تسوق الحكايات

جمعة عبدالعليم

تشيلو

علياء الفيتوري

جراءة الماء

حليمة العائب

اترك تعليق