شعر

كما يرحل الغزاة

اللوحة من أعمال الفنان العراقي جمال إبراهيم مدد
اللوحة من أعمال الفنان العراقي جمال إبراهيم مدد

رحلت كما يرحل الغزاة
بحلم العودة يوماً..
تركت أرضك للهمج، للقبائل، للحزن الذي ولد هنا قبلي
الأحق بكِ مني..
جمعتُ أشرعتي
وصليتُ للريح
أن تكون أكثر قسوة هذه المرة..
صليتُ لرب النجوم
أن أضيع للأبد
أن يختفي الشمال، والجدي، ولا تصل صلوات البحارة إلى
مسامع أي إله أو شيطان..
وداعاً لنيرانها التي اطفأت حرائق مائي..
وداعاً بحة عينيها
ومذاق النهد في فم غابات التوت..
ضحكتها العائدة من الأعراس الشعبية..
وداعاً يا أرض الأرانب والببغاوات والأسماك الملونة
يامرتع الوحوش الجريحة والمنكسرة في الليل
ياصوت الينابيع، وأنين الكهوف المظلمة
وداعاً لأجنحتها التي اسقطت سمائي
وداعاً لعطشها الذي ردم آباري
دمها وهو يشيع كل صباح جثث سكاكيني.

مقالات ذات علاقة

غرفة السرد

سميرة البوزيدي

ثقل الخطوات

عبدالرحمن بشير الرقيعي

ثمة نص مدهش

هدى الغول

اترك تعليق