الطيوب
عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، أعلن الكاتب والمترجم الليبي؛ الدكتور محمد قصيبات، قرب صدور ترجمته المعنونة (ك) للكاتب الإيطالي دينو بوزاتي، عن دار إمكان، ضمن سلسلة (ترجمات للنشأ)، برسوم للفنانة نعيمة قصيبات.
حول دخوله هذه التجربة، للترجمة للنشأ، يقول الدكتور محمد قصيبات: (يظن البعضُ أن النشأ (بدءا من عمر الخامسة عشر) قد تخلوا عن الكتابِ الورقي. اتضح لي العكس عندما ذهبتُ للمكتبات الفرنسية التي يرتادها الشباب شاهدتُ الازدحام على الكتاب الورقي. بالطبع قد يقرأ الشباب كتبًا مختلفة وكلّ ما يتعلق بالخيال العلمي).
ويضيف، الدكتور قصيبات: (لقد دفعني ذلك للبدء في مشروع ترجمةِ الكتاب الكبار لمثل هذه الشريحة من القراء؛ وتم اختيار النصوص بعناية. بدأتُ منذ أشهر في نشر بعض الترجمات في طرابلس (دار إمكان) لتكون قريبة من القارئ الليبي. بدأتُ بكتاب بعنوان “سرحان يذهب إلى البحر” للفرنسي لوكليزيو ومختارات من الشعر بعنوان “حدائق بابل”، ثم أنشر الآن “ك” وهي للكاتب الإيطالي دينو بوزاتي الذي بدأ الكتابة تحت تأثير الصحراء الليبية وهناك جزءٌ ثالثٌ بعنوان”أجمل غريق في العالم” لغارسيا ماركيز).
وحول أسباب اختياره هذه النصوص، قال الدكتور محمد: (هي نصوص تحمل الكثير من المعاني وخالية مما ينتشر عند هذه الفئة من القراء، الذين صاروا ضحية لكتبٍ تتناول السحر مثل هاري بوتر وغيرهم حتى أنّ كتابًا عربا شرعوا يميلون إلى هذا النوع من الكتابات التي لا نعرف مدى تأثيرها على النمو العقلي للنشأ).
في الختام يقول الدكتور محمد قصيبات: (لقد شاركت الفنانة نعيمة قصيبات برسومها المميزة، مما أعطى للنصوص عوالم تخصها، وقامت دار إمكان التي يشرف عليها الشاعر محمد المزوغي بطباعة جميلة تتمشى مع ما يحب النشأ. لقد كنتُ مؤخرا بمعرض الجزائر الدولي للكتاب ورأيت شهوة القراءة عند الشباب الجزائريين وتأكدتُ أنّ الكتابَ الورقي ما زال بخير).