نقره أولى:
مثل ثكلى
دائماً على وشك بكاء.
أحلام نسبية
كأي مستحيل
يصبح أليفاً
البحة تسكن صوت الممكن
ومثل بلاد مضطربة
على وشك إخماد
وبأكثر مما ينبغي
تكون السكتة التالية.
نقره ثانية:
أحياناً
يقف على قدميه
يصفق برجل واحدة
أو يحجل
بكلتا أذنيه
هذا المرح جداً
بذكاء حاد
يلملم أطراف الفكرة
ويباغت ترقبنا
هذا المستحيل جداً
الحلم
يرانا كل ليلة
ولا نتحقق !
نقره أخيرة:
ككنز مطمور
يتجاهل خرائط البحث
وبتوقع
لا يشبه فأله
نعتقد دائماً
أن المخبأ
أكثر فتنة
ولكننا نخاف الاقتراب
وبنفس درجة الذعر
نخاف الفقد
لهذا يكون الصمت
كبيراً ككرة ثلج
باردة ومتفاقمة
ولكنها تصنع حلاً
على الأقل
تحطم كل شيء
وتتناثر
.. ندفاً..
وشظايا
تماماً
مثلنا
________________________________________
صحيفة الجماهيرية.. العدد: 4187.. 26-27/12/2003