طيوب عربية

في وداع الغائبين

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي
من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

لما توارى صحبه في حفرة
غرس اليقين بقلبه المتقطع

لله أذعن و استزاد من الرضا
بقضاء من خلق العباد لمصرع

و تشابكت أحزاننا في غربة
و بكى علينا كل سرب مُفْجَع

و هتفت : لا ما للغياب نهاية
فدنا إليَّ بحكمة و توجع

إن الغياب هو النهاية يا فتى
و القبر يفضي للخلود المشرع

و تسابقوا نحو الممات بخفة
و تجرعوا طعم الفراق المفزِع

و تصدع الأحباب لما غادروا
و فداهم بالنفس كل مصدع

بلوا الثرى بسماحة فرأيتهم
ختموا سبيل وفائهم بالأدمع

و لربما ماتوا سراعاً بعدهم
و تشاغلوا بمُودِّع و مُودَّع

مقالات ذات علاقة

الجهة السابعة في الندوة الخامسة عشرة لمبادرة أسرى يكتبون

فراس حج محمد (فلسطين)

الكتابة وجود والوجود لا يجنس بنوع أدبي (وجهة نظر)

المشرف العام

التحدّي الأكبر

المشرف العام

اترك تعليق