فتحية الحديدي
أمسك مسارب بوحي
ومكائدي الناعمة
وقليل مني.. رششته
على كتف المساء
جذعه المحني ظللني
قبل أن أكتشف طريقة مثلى للاتكاء
فوجدتني أقفز على عينيه ليُغرقني بحرهما!
*
أيها الراحل
مت هناك
لا حاجة للصوت أن يُدوّي باسمك
لم تر قوارب البحر حين اختلست لنا صورة!
وأنا لم أر نعاس السماء
هل أشتمك وسط صخب الخطوات
كيف أصوّب رصاصتي وصدرك بهو وداع، وقميصك الباذخ سر انتشاء ذاك النهار؟!
.
ما أجملك لولا لعنات القدر
ورماد العمر
وإصراري المقيت
أعرف أني بلهاء
لكنني أموت آلاف المرات
وأنا احمل بين شفتيّ
اعترافات للغد
لا أعول على قولها
ولست مستعدة لتفجيرها تحت قدميك
فقط قلبي أصبح مستودع مشبع برحيلك
ينتظر الوداع الأخير.