فائزة سلطان | أربيل – العراق
الحربُ تعيشُ في قلبي
مثل ذئبٍ جائع
تترقب هلاكي
أنا المؤمنة بالحب
أتحسس رأس جنديٍّ ضائع
يستنجدُ بي قبل قطعه
فأضع يديّ على رقبة السماء كي لا تنزف أكثر
الحرب تنهش جسدي
أنه الوباء الذي أهداه لنا قاتلٌ محترفٌ
وأورثه للذئاب قبل أن يرحل
كل ليلة
أضع جمرتين على عينيّ
كي تهدأ الحرب في داخلي
أبحثُ عن سلامي
سلام الملائكة المذعورة
أنا صوت طفلةٍ تأبى أن تبكي أمام عدسة العالم
ونظرة طفلٍ تعرّف على الحرب لأول مرة
هل تتذكرون أول مرةٍ تذوقنا فيها الحرب؟
كان طعمها مُرّاً جداً
استقرت في داخلي
تلعقُ حلاوة الحب في قلبي
أيها العالم الساخر
أنا طفلةُ الحرب
اقتلوا الحرب المتجددة في داخلي
أنا الحمامة التي ماتت
قرب رأس جندي مذبوح
ووطنٍ يتفسخ.
22_6_2014