طيوب النص

من سيرتها

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي
من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

عندما لاح خيالها من بعيد،
صحت :

أجل، بهجة قادمة !

عندما جاورتني،
تسابقت الظلال في ابتهاج،
لتلقي نظرة !

عندما خاصرتني،
على غفلة من نهار مضيء،
ابتهج الليل،
ورقص في نشوة غامرة !

عندما رافقتني وتوسدت كتفي،
راق العطر،
وانسكب في الفراغ !

عندما مالت قليلا،
وحدّثتني،
عادني بعض من الزهو !

عندما لامست أصابعها،
مترددا،
تبعثر الأحمر الشفقي،
على الوجنتين !

عندما وقفت على حافة الركح،
وتطلّعت حولها في إنتشاء حميم،
ترجّل المايك،
وانحنى منبهار ورفع القبّعة !

عندما غنّت،
اندفعت تراتيل ” الجاز ” التي كانت في الإنتظار،
وغمرت القاعة في إنشاد خرافي،
قلّ نظيره !

عندما أطلقت بحّت صوتها،
صرخ الساكسفون،
وانسكب البلوز من الجرار العتيقة !

عندما أذهلتني،
همست لها :

تعالي نحطم هذا الجليد، وننعم بالليلة الدافئة !

عندما ودّعتني في الهزيع الأخير،
أسرّت لي :
النمنمات الأولى لغبش الفجر،
تجهر للندى :

كان الليل، نهار طويل !

عندما افتقدتها حضورها،
ارتجل السهر بعض المواويل !

عندما غابت،
اكتأب حلم على غفلة من يقين !

وعندما توارى طيفها تماما،
انسحب خيال،
وهام متجهما في الدروب البعيدة !!

مقالات ذات علاقة

لَكِنَّ اللهَ يُحِبُّنِي ..!!

جمعة الفاخري

شذرات قديمة

سراج الدين الورفلي

بعيدا عن القول المشاع..

مصطفى الطرابلسي

اترك تعليق