شعر

أنشودة الأمس الدفين

التائه، من أعمال التشكيلية الليبية مريم الصيد
التائه، من أعمال التشكيلية الليبية مريم الصيد

يا رفيقي
سوف أكتب
سوف أكتب ألف مرة
عن جراحي
عن بلادي
عن ذبول الزهر ظلما
بين إهمال الأيادي

سوف أكتب
كلما ناحت حروفي
واستفاق الجرح فيها
عن عذابي
عن ترابي
عن خفايا الروح فينا
والعنادِ

مات فينا يا صديقي
كل عرسٍ
كل انسٍ
كل أمسٍ
حين ليل الظلم ساد مد بأسه
أقبرَ الصبحَ وصار يخفي شمسه

هل تُراني يا رفيقي
في ظلام الغيب حقا
إنني تهت زمانا
لم أعد ماكُنتُ يوما
لم تعد ما أنت كنتَه

هل تذكرت حروفي؟
ذات يوم
حين كنتَ بعض نبضي
يوم قلتُ
يا رفيقي لست أدري
كيف لا أبدو حزين
ترسم الاحزانُ وجهي
في عيون العابرين
قل لنفسي كيف تشدو
بين قضبان الأنين
كبلت يا خل قلبي
قصتي بين السنين
مثقلٌ إني بقيدٍ
محكم ليس يلين
آه من أغلال أسرٍ
صنعها جِد متين
وصلها كل وفاء
في قلوب اليائسين
بين ذكرياتي أمضي
فوق أشواك الحنين
ونحيب القلب يرثي
مهجة الأمس الدفين

هل تذكرت أجبني
حين كُنتُ ذات أمس
أعلى صوت
ام تراك يا رفيقي
مثل ذاك الأمس أيضا
قد شبعتَ كل موت

يا رفيقي
هذه الدنيا سرابٌ
بل سجونٌ
هذه الآفاق وهم
بل خيال يا رفيق
كنتُ طيرا في فضاها
يسبح الانحاء لكن
قلبه الحر الصغير .. كالغريق
يسأل الآفاق عونا واتساعا
يحتوي لو بعض ضيق ..
لكن الآفاق أيضا
في سبات يا رفيق
….

مقالات ذات علاقة

انثى الاستفهام

حنان كابو

خمس رسائل لن تصل

سهام الدغاري

مزامير باشلار*

مفتاح البركي

2 تعليقات

ghaithabdulghader@gmail.com 28 نوفمبر, 2024 at 07:06

قل ما تجد و طن تجسد في شخص مواصفاته حلم صنعه بإرادته و تفأل خيرا و لكنه انصدم بواقع الحال من الصعب ان تففد رفيقا هو كا الرزق الذي و هل لك و من الصعب ان يعوض قد يكون الأمر هين و لكن المرء يعرف قدر نفسه المعظلة هي التكابر و هذا ان لم ندركه نفقد الجميع و لو كان اعز من نصادق هكذا الاقدار لا تأتي بما نحب و نشتهي

رد
المشرف العام 29 نوفمبر, 2024 at 15:19

نشكر مرورك الكريم

رد

اترك تعليق