ظل يهمسُ للريح
ينفخ الجمر في قلب السهر
في لُجج العتمة يهتف
هبني قبساً من سفر أيها الليل
و أنت حُرْ ..
غريبٌ بلا جِراب
يؤجج مزار الرحيل
بشهقتين و وردة
برفقة ناي
و وتر جريح
يحزم الدمع من أحداق الاغاني
و يرحل
هو لا يرى من يؤاخي هذا الليل
سوى الشعر
فقط
هي المنافي الجريحة
تلملم المناديل الدامعة
فوق أرصفة البكاء
هل ينبغي أن نُلزم الشمس
النائمة في حضن الغرام
مؤازرة العميان
طالما
في بلاد الرمل الأسود
كل هذا الحريق
يصاعد من أفواه الغرباء
اجل أول الشعر منفى
أول الغرام رعشة
. أول الليل دمعة
يا سيدي الشعر
الذي يستودعني دمع البنفسج
على أرصفة الحنين ..
مازلتُ
اراني و تلك الغريبة
نتبادل رغيف الدمع
نتوكأ على عكاز المجاز
نارنا العتمة و سريرنا وجع الغياب
هي انيسة الجمر
لها لغة النوارس
و برودة النشيد
حشرجة المنافي في اعشاش العصافير
لها وحدها
مزامير الغياب
قالت قبل الرحيل :
يا سيدي
رغم الصقيع على أبواب الأفول
لست الغريب الوحيد
الذي ظل
ينتظر الشمس .
الأربعاء 27 / نوفمبر 11 / 2024 م