كراهبٍ
غزير الشجن
مصلوبٌ أنا في قلبها
ربيبة الغياب
في جذوة القوافي
أمعنت يوم رحيلها
ها أنا
على نار شهوتها المتأججة
يتعاظم بيَّ الحنين
كنحلً مثابر الوجد
في خلايا الشغف
لم تترك
ولو عويلاً يؤنس وحشة
الذئب الخجول في قلبي
رحلت ذئبتي
قبل ان تدثرني
بأناتِ رجيمة
رحلت كلثغةِ البرق
قبل انهمار العاصفة
يا حبة المطر
لا فكاك من رجم الأساطير
وأنت تبددين
ميراث اللهفة
فقط عديني
أن تنسُجي
من وجعي عباءةٍ لليل
ها أنتِ
يا رفيقة المزامير الرخيمة
ترحلين قبل أن نرقص
ولو قليلا على الجمر
مرة أخيرة
كان لنا حلم الدراويش
يا صاحبة المرايا الحزينة
أراني كما لا أراني
عارياً بعدكِ
تأكل العتمة
من ظلي
ردي عليا قلبي
لأبصُرني في مداكِ
يا أمل الناجين
من تعاويذ النبيذ .
صبيحة الخميس 28 / 3 / 2024 م
الموافق 17 من رمضان 1445 ه