
صَدِأٌ جداً أنا
وسمرة وجهي تشي بفسادي
وهذه الثقوب لم يحدثها بي أحد
إنما الهواء من يؤكسدني
ولا مذنب فيما حدث لي سوى معدني..
أتسكع على قارعة اللّيت
أتعلل بالنسيم
ويعبرني الجميع
متآكلاً ولا أستقيم البتة
وأنكسر ولا ألين
ولست من معدن يصلح للخواتم ..
كيف لي أن أنسكب
وأنا لا أسعني وأتسرب
وأبلل حذاء الكأس
وأقطر قضية قضية
بقناع المهرج ليقيني سؤال مابك ..
أقطف من قوس القزح طفلا
ليلاعب ابني
فحزني كهل وأنا مللت القفز
بقدم فرح عرجاء
واللعب بوجه مستهلك ..
و الطَّرْقُ مستمرٌّ وصديق
وأنا لست ألماسا
وصدأ جدا لأحتمل ..