11 سبتمبر.. من أعمال التشكيلي صلاح بالحاج
شعر

العرّاف الثاني

الذكرى الـ18 لرحيل الشاعر الليبي لطفي عبداللطيف

حُلْوٌ كذبُ العرّافين
وسحرٌ كذبُ العرّافاتْ
ذيلُ الأول ِ ، رأسُ الثاني
من عامينْ
جديدٌ حلَّ ، قديمٌ ماتْ
مَنْ سيفوز بكأس العالم ؟

أيُّ رقاب ٍسوف تُدقُّ
و قاضيها طولُ الطرقاتْ …
مُلْكُ جمال الاستعراض
تطولُ العرشَ عليه الأجملُ في القنواتْ

قالتْ قارئةُ الفنجانة ِ
للفنّانة ِ :
خصرُكِ أول رأس المال ِ
ووجهك ِللصفحات الأولى
شعرُك نخُّ الإعلاناتْ
حظُّك ِيرقُصُ بين النفط وبين الغازِ
و يسقي وجهاءً نكراتْ .

حظٌّ يعرجُ ، حظٌّ يزحف
حظٌّ تسكنه المأساة
يمكن أنْ …
يُتوقّعُ أن …
و يقول الطالعُ …
كُفُّوا عن تبرير وسائلكم وارتاحوا
ليس هنالك من غاياتْ .
خرجَ العالم ُمن فلك التخمين ِ
لِفلك ِالرؤية والإنصات
كلُّ الناس- وإن لبسوا –
يمشون عراةْ …

ثمّةَ حربٌ بين التهمة والإثباتْ
ثمّة َحربٌ للإسكاتْ
ثمّةَ ثمّةَ …
ثمّةَ خطرٌ في أحذية الناس
فهل يمشون إلى العرّاف حُفاةْ ؟
أينَ الآفة يا حضرات العرّافين
وهل للآفة ِمن بصماتْ ؟

يمكن أنْ … يُتوقّعُ أنْ
تتراجع في برج العنقاء ِ ظلالُ العُقْم
و تدخلُ في فلك الشهواتْ
برجُ الدنيا صور ِالأولِ
قد يُسْتنسَخُ منه الأمثلُ في الغزوات ِ
وفي النزواتْ .
برجُ الخنثى والماموث ِ
وأبراجٌ من غير صفاتْ
” ديزني لاندُ ” بها أمكنةٌ تسعُ الخُردة والممسوخَ
وتضحكُ تبكي بالأزرار بها الأصنامُ
ولا تتنفّسُ لا تقتاتْ .
يحظى سيزيفٌ بالأجر ِ
ويرقص مخموراً للفجر ِ
وترفعُ صخرَتَه الآلاتْ …
يهجو طاغورٌ إقبالَ
ويهجو إقبال ٌ طاغورَ
وتذوي أوراق الكلماتْ
ثمّ يكون الموت العاجلُ
لا توديع ولا سَكَراتْ .

أجملُ ما في العرافين
تجاهُلهم للتياراتْ
هُمْ حذرونَ
فكلُّ الساسة ِمنتخبونَ
و حُجّتهم عدد الأصواتْ
أجملُ ما في الساسة ِتركُ العرّافين
ليصدقَ عصر الحريّاتْ .

يُمكن أنْ … يُتوقّعُ أنْ…
كذب العرّافُ …
فلا موتٌ إلاّ و حياةْ .

مقالات ذات علاقة

كنت هنااا

مفتاح البركي

لأطفال ليبيا .. الربيع

خالد مرغم

أخشى أن أؤذيك

علي حورية

اترك تعليق