رجب الزمزام
في غيابكِ أتعذب.. أتألم أتوجع..
من سريري أقفز ُ..
كأنّ كابوسا يخنقني.. أو حيةً لدغتني..
هائماً.. على وجهي أخرجُ..
في الشوارع كالمجنون أصرخُ
أنادي اسمك ِ وأهتفُ..
هنا وهنا أركضُ..
أفتش عنكِ في الأماكنِ..في الدروب والشوارع و الطرقاتِ..
والأزقةِ والحواري ِ..والميادينِ والحدائق ِ..
كأم ٍ.. فقدت طفلها..عنكِ أبحثُ..
أفتشُ عن وجهكِ الجميل في الزهورِ..
عن خطواتك بين الخطى..
عن حذائكِ الذي قد يكون.. في غفلةٍ سقط منكِ..
عن قطعةٍ من فستانكِ..عن منديلكِ..
عن بصمة اصبعك.. عن أي دليل يقودني إليكِ..
عن أي أثر لكِ..
لعلّ نفسا حلواً زكياً يأتيني من أنفاسكِ..
وعلِّي..بين العطورِ أشم عطركِ..
*
أتفرس في كل الوجوه وأتلفتُ.. أسأل السفن المغادره..
والطيور المهاجره.. و العصافير والفراشات والغيوم العابره..
أسأل كل الأشياء..وكل البشرْ..
لعلّ أحداً يخبرني عنك ِ.. لعلي أجد لكِ أثرْ..
*
ارهقني غيابكِ.. وأوجعني كثيرا..
فطرَ قلبي..وأحزنني كثيرا كثيرا..
توقفي.. عن الغيابِ..
بقلبي الحزينِ ترّفقي.. تعالي.. ارجعي..
أرّقتني الأسئلة..
أين إختفيتِ.. أين عني تهت ِ.. كيف مني ضعت ِ.. أين أنت ِ..
أقسم بعينيكِ..
سأظل أبحث عنكِ.. وأفتشُ.. وأصرخُ..
حتى أجدك ِ.. أو أموت وأُقْبَضُ.