عبدالناصر عليوي العبيدي | سوريا
كــيفَ الأَمــاجِدُ أصــبحوا أنــعاما
وإلــى الأعــادي أصــبحوا خُــدَّاما
إن الــكُماةَ عــلى الــثّغورِ رباطُهمْ
لا يــمــسحونَ الــخُفَّ و الأقــداما
وإذا الــجــيوشُ تــحوَّلتْ لــعصابةٍ
ضــمَّتْ لــصوصاً ســذَّجاً ولــئاما
كــلُّ الــجحاجحِ غُــيِّبوا واسْتُبْعِدوا
والــتــافهونَ تــصــدَّروا الإعــلاما
والــلصُّ أصــبحَ فــي البلادِ مقدَّراً
والــنّــذلُ أصــبحَ فــارساً مــقداما
وعــلى ابــن جــلدتِهمْ تفجَّرَ حقدُهمْ
صَــبّوا مــن الــحقدِ الكريهِ الجاما
ونَــسَــوا لــتــاريخٍ عــظــيمٍ تــالــدٍ
فــجرُ الــحضارةِ مــن هنا قد قاما
جعلوا الحدائقَ كالكواكبِ في السّما
قــد نــافسوا مَــنْ شــيَّدوا الأهراما
والأبــجــديّةُ أوجــدوهــا لــلــورى
والــنــاسُ تــأخذُ مــنهمُ الأحــكاما
عــادوا لــعصرِ الــتّيهِ بــعدَ هدايةٍ
فــنسوا الإلــهَ وقــدَّسوا الأصــناما
تــبــاً لــقــومٍ هــجَّــروا أعــلامَهمْ
كــي يــرفعوا الــجُهَّال والأقــزاما
فــانعِ الــرجالَ إذا خَــلَوا من عزّةٍ
يــالــيتهمْ لـــو يــصبحونَ عــقاما
وانـــعِ الــنساءَ ولاتــكنْ مُــتَعَطِّفاً
مــا لــم يــلدْنَ مُــحَجَّلاً ضِــرغاما
كــنتمْ أمــاجدَ مــن ســلالةِ مــاجدٍ
فــعــلامَ تــرجــونَ الــزَّنِيمَ عــلاما