في بيتِ الجيرَانِ ..
ترمي صغارَهَا أخداجًا
النَّخلةُ الحولاءُ ..!!
___________
منديلُها
بعدَ عشرينَ دمعةً
لا يزالُ مندًّى بعطرِها ..!
_________
عشرونَ عامًا
ويدي لا تزالُ
تُلَوِّحُ لها بالودااااع ..!!
_____________
خلفَ الأفقِ البعيدِ
أُمٌّ تتهجَّى شبحًا ..
قد يكونُ ابنَهَا ..!
_____________
ماتَ الكفيفُ ..
تعثَّرتُ في دمعِها
ثمَّ سقطَتْ عصَاهْ ..!!
________
الوردَةُ النَّمَتْ في خوذةِ الشَّهيدِ ..
تفتَّقتْ على جبهتِهَا نجمَةٌ ..
ودغدغَهَا نهرُ رحيقٍ سَرِيًّا ..
________
تهذي باسمِهِ اشتياقًا ..
من صورتِهِ على الجدارِ ..
تحَوَّطُهَا مِسْكٌ حَمِيمٌ ..
__________
على أستارِ قلبِي ..!
تطبعُ عيناها
معلَّقتينِ .. وتمضي ..!
____________
مفتضًّا بكارَةَ القفلِ ..
حشرجَةُ المفتاحُ ..
نشيجُ عروسٍ مُغتَصبَةٍ ..!
________
ثغرُهَا ..
شمسٌ تنكسرُ نصفينِ ..
ليهربَ قمرُ ابتسامَتِها ..
_______
أظلمتِ الدنيا ..
العازفُ الأعمى
يبصرُ الكونَ بأصابعِهِ ..!
_________
يضيقُ الكونُ بالعَاشِقِ ..
يشقُّ قلبَهُ ..
ويؤوي إليهِ ..!!
__________
تلجُ الحديقَةَ ..
أَعْنَاقُ زهراتِ عبَّادِ الشَّمسِ
تلهثُ خلفَها ..!