متابعات

الدكتور حسن قرفال يشرح أسس تكوين الممثل

ندوة فكرية بعنوان (الممثل المسرحي الليبي : أسس التكوين وطبيعة الأداء)

بحضور لفيف من الفنانين والمسرحيين والمثفقين أقيمت صباح يوم الأربعاء 13 من ديسمبر الجاري ندوة فكرية بعنوان(الممثل المسرحي الليبي: أسس التكوين وطبيعة الأداء) ضمن البرنامج الثقافي المُصاحب لفعاليات المهرجان الوطني للفنون المسرحية الدورة الثانية عشر، وذلك في ضيافة فندق الفصول الأربعة بمدينة طرابلس، ألقاها الدكتور “حسن قرفال” وقدمها وأدارها السيد “ميلاد الحصادي” حيث استهل الدكتور قرفال حديثه بالإشارة إلى أن الممثل على المسرح قد يختلف في التكنيك وفي بعض الأشياء تبعا لجملة من الأحاسيس والعواطف في عمل غير واقعي أو عمل افتراضي درامي، مضيفا بالقول : إن العمل الدرامي مثلا لا يرتبط بالممثل مباشرة فالممثل عندما يتعامل مع عمل ما ربما يقتضي الأمر أن ينسلخ عن شخصيته الرئيسة والحقيقية أو معاناته الخاصة حتى يقدم عملا فنيا موازيا ومختلفا كليا، موضحا أنه إذا عدنا إلى التاريخ المعاصر سنجد بأن العرب بوجه عام لم يعرفوا الممثل وماهيته باعتبار أن هنالك عدة محظورات فُرضت في مسألة التعامل مع فن التمثيل مثل الجانب الديني والاجتماعي وما نحو ذلك.

طالع هنا | افتتاح الدورة الثانية عشر من المهرجان الوطني للفنون المسرحية

الأسلوب الخطابي
من جانب آخر يرى الدكتور قرفال حسب تقديره أن أول تعامل حقيقي وموضوعي كان مع الممثل ومع فن التمثيل انطلق مع مطلع القرن العشرين لاسيما مع الفرق الفنية والمسرحية السورية اللذين أضفوا زخما فنيا كبيرا بمجيئهم واستقرارهم بمصر فأنتجوا بعض الأعمال المسرحية، كما أوضح الدكتور أيضا أن ثمة إشكالية يعاني منها الممثل العربي، وهذه الإشكالية قد تجسّدت لدى الممثل المصري تحديدا فتمظرت ملامح هذه الإشكالية في شيوع وظهور أسلوب يميل للأسلوب الخطابي في كيفية التعامل مع الشخصيات المُراد تأديتها وهو أي الأسلوب حسب رؤية الدكتور قرفال بعيد عن الواقعية في الأداء التمثيلي، والذي أثر أو أوجد أرضية خصبة لهذا الأسلوب الخطابي هو الفنان الراحل “جورج أبيض” بدعما رجع من أوروبا متأثرا بالمدرسة الفرنسية فبدأ حتى في تعامله مع بعض النصوص المكتوبة باللغة العربية يتحدث اللغة وفق أسلوب فرنسي، وتابع قائلا : هنالك جوانب نفسية هامة لم تكن معروفة آنذاك عند التعامل مع الشخصية، وأكد الدكتور قرفال في معرض حديثه أن على الممثل التعاطي بجدية مع علم النفس السلوكي، وهو ما يفتقر إليه الممثل العربي لدينا.

الهُويّة الإبداعية للممثل
بينما عاد الدكتور قرفال ليؤكد ثانية بأن الأسلوب الخطابي للممثل الفني غير مُجدي فهو سيُفقد العلاقة بين الممثل من جهة والمتلقي من جهة أخرى مما يجعل المتلقي يرى الممثل في صورة هشة وغير متماسكة، وبيّن الدكتور قرفال أن هذا الصِنف من الأساليب الخطابية متأصلا في البيئة الفنية المصرية أكثر من أية أعمال أخرى، فيما يعتقد الدكتور قرفال أن الموهبة برغم أنها معطىً رائع يُمكن البناء عليه لكن هي في آن الوقت غير كافية فقد تقف عند حد معين حين تكون مُجردة إذا لم تُعذى بما كُتب وبما دُرِس في المجال الفني، والممثل من خلال وجهة نظرى الدكتور حسن قرفال لابد لكي تكتمل عناصر هُويته الإبداعية أن يكون على إطلاع على علم الاجتماع وعلم النفس السلوكي والتاريخ.

مقالات ذات علاقة

تواصل فعاليات معرض المرج الدولي للكتاب

المشرف العام

في رحاب الجامعة كانت لنا أيام

ناصر سالم المقرحي

فنان تشكيلي ليبي: الرسامون لا يجرؤون على رسم جسد المرأة

المشرف العام

اترك تعليق