سؤال مهم يسترعى التفكير فيه قبل الاجابة وربما يستغرق هذا التفكير فترة زمنية طويلة جدا بطول عمر الانسان واحيانا لن نجد الاجابة.
هذا السؤال يقودنا لسؤال اخر لماذا نحيا يقودنا السؤال الى قراءة اكثر عمقا على ما نحن عليه وما سنكون عليه مستقبلا؟
هذه التساؤلات اذ طبقنا نظريات القياس وجدول الضرب والقسمة واخضعنا هذا التساؤل على ثوابت مرت بحياتنا وملتصقة بالذاكرة من جراء التعلم او ناتج التعلم اكتساب العلم بالشيء منذ نعومة اظافرنا على مستوي الدوائر الاولى الاسرة والثانية المدرسة ومن ثم تتعدد الدوائر!
نجد انفسنا في متاهات ودهاليز صعبه. فاذا وضعنا ما تعلمناه ودرسناه حول الموت والحياة العبثية في الدنيا وبين الازلية في الجنة
ربما يدفعنا جنون التفكير الى لماذا كل هذا المشوار الطويل في الحياة العبثية لماذا لم نعش في نعيم الحياة الازلية الجنة ونعيمها منذ البداية. لماذا؟؟؟
لماذا ظهر الخير يلاصقه الشر لماذا هذا النزاع الازلي الكامن في نفوسنا لماذا عصا ابليس اللعين ربه؟ لماذا اكل ابونا ادم امنا حواء التفاحة من شجرة الخلد اللعينة؟
لماذا هذه البذرة الوسوسة اللعينة وبذرة الطمع في حالة التصاق دائم.. الوسوسة والطمع متلاصقان مرتبطان برباط متين لماذا؟
وصلت لطرف حقيقة نسبية نوعا ما ان هذا المخلوق الجميل العجيب المسمى بالإنسان هو مسير وليس مخير
لكن تفكيري اللعين ايضا قادني الى نفق جديد قائل بما ان الانسان يحمل بين طيات هذا الجسد البالي الخير والشر. هذه المضغة الذي لم يسلم منها الا سيد الخلق نبينا وحبيبنا عليه افضل الصلوات. اذن الانسان مسير ومخير في كل اعماله. ربما القضاء والقدر يكون حاضرا بقوة. قدر ربما يكون مكروه وانت لك حرية الاختيار بين الاستسلام او اختيار طريق اخر.
وهنا نقف على نقطة مهمة ان تجربة الانسان خاصة ونتائجها خاصة بهذا الانسان فقط والنتائج نابعة من تجارب هذا الشخص فقط.
في هذا السياق قارنت بين اجابات عدة عباقرة لنقل حاولوا تحليل هذه المعضلة بما يخص الحياة واختصروها في كلمة واحدة
(دوستويفسكي: إنَّها الجحيم …سقراط: إنَّها الابتلاء
ارسطو: إنَّها العقل …. نيتشه: إنَّها القوّة……فرويد: إنَّها الموت ……ماركس: إنَّها الفكرة….. بيكاسو: إنَّها الفن
غاندي: إنَّها الحُب ….. شوبنهاور: إنَّها المُعاناة
راسل: إنَّها المُنافسة….. ستيڤ جوبز: إنَّها الايمان
انشتاين: إنَّها المعرفة …. ستيڤن هوبكنز: إنَّها الأمل
كافكا: إنَّها البدايات).
ايقنت ان الحياة هي أنت أنت إيمانك ويقينك القوي بالأشياء. الحياة هي ما رسمته في خيالك واثبتته التجارب الحياتية. فإجابات هؤلاء العباقرة هي واقع حياتهم هم ولست أنت او انا.
واذ تريدون ان تعرفوا معني الحياة بالنسبة لي فانا اتفق مع جوبز وكافكا في ان الحياة هي الايمان والبدايات …