الطيوب
تداولت الأوساط الأدبية والثقافية يوم أمس أعلان الكاتب البيروفى ماريو فارجاس يوسا اعتزاله الأدب فور صدور روايته المنتظرة (أهدي صمتى) وسردية عن الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر يعتزم نشرها قريبًا.
يأتي هذا الإعلان بعد رحلة أدبية غنية، توجت بنوبل للآداب للعام 2010م، حيث نشر ليوسا 20 رواية خلال 60 عامًا بعد ظهوره الأول مع رواية (المدينة والكلاب) عام 1963م.
هذا الإعلان سبقته إشارة أوردها يوسا في نهاية روايته المقبلة، التي سيتم نشرها الأسبوع المقبل في وقت واحد في جميع المناطق الناطقة بالإسبانية.
يعند العام 1956م، وتحديدًا الـ9 من ديسمبر منه، هو الانطلاقة الفعلية ليوسا، من خلال نصه القصصي المعنون (الجد) والذي تبعه آخر بعنوان Los Jefes. هاتان القصتان كانتا نقطة البداية التي بدأ بها ماريو فارجاس يوسا يأخذ الأدب على محمل الجد.
ويعد ماريو فارجاس يوسا من أهم روائي أمريكا اللاتينية، وأحد رواد كتّاب جيله، كان يرى بعض النقاد أنه يتمتع بتأثير عالمي وجمهور دولي أعرض مما لدى أي كاتب آخر ينتمي إلى حركة الازدهار الأدبية الأمريكية اللاتينية، حيث توج هذا التميز في 2010م، بفوزه بجائزة نوبل في الأدب.
ولد خورخى ماريو بيدرو بارجاس يوسا في بيرو عام 1936م، وبرز في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى “المدينة والكلاب” التي نال عليها جوائز عديدة منها جائزة (ببليوتيكا بريفي) عام 1963م، وجائزة (النقد) عام 1998، وقد ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية، وتتالت أعماله الروائية وتعددت الجوائز التي حصل عليها، وقد كان من أشهرها حصوله على جائزة ثيرفانتس للآداب عام 1994م، والتي تعد أهم جائزة للآداب الناطقة بالإسبانية.