الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
احتضن مسرح وزارة السياحة بمدينة طرابلس صباح يوم السبت 7 من الشهر الجاري أصبوحة شعرية خاصة ضمن مهرجان البُهلول للمديح النبوي في دورته الثالثة (أذوب اشتياقا)وسط حضور كوكبة من النخب الأدبية والدينية التي اكتظت بهم قاعة المسرح، وحملت هذه الدورة شخصية الشيخ المادح الصادح الداعية المُحمّدي الراحل “فتح الله الناجي العوكلي” فهو أحد من قضوا جراء سيول مدينة درنة في سبتمبر المنصرم، ويسعى القائمون على المهرجان من دورة لأخرى إلى جمع الشعراء والشاعرات من كل حواضر ومناطق ليبيا لتكللهم مأدبة مدح رسول الأنام (محمد صل الله عليه وسلم) مستلهمين من مناقبه الكريمة نبراسا يضيء عتم الدروب، ومن مَعين فضائله خطىً للأثر الصالح، وقد افتتح مؤسس المهرجان والمشرف عليه الكاتب الدكتور “المكي أحمد المستجير” بكلمات ترحيبية فعاليات الدورة الثالثة تلتها قراءة لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشاب “محمد سامي أبو سعد”، أعقبتها كلمة للجنة التحضيرية ألقاها الشيخ “علي يونس” مشيرا إلى أن مدح الرسول سنة متبوعة لم يزل أهل الدين والفضل من لدن أصحابه صل الله عليه وسلم يتقرّبون بمدحه إليه في حضرته وغيابه حال حياته وبعد ترقّيه يُنشدون ما حاك في صدورهم من فيض الحب، ويتغنون بالجناب النبوي ويصفون خلقه وخُلقه وشوقهم وحبهم.
مشاركات شعرية مختلفة
فيما شهدت الدورة الجديدة من المهرجان مشاركة ثلة معتبرة من الأصوات الشعرية الرائقة والقاصدة بأبياتها محبة الرسول الأكرم وزلفى لله عز وجل، ما يربو عن الـ15 شاعرا وشاعرة وهم : الشاعر “محمد المزوغي” حيث ألقى المهندس “طه جويدة” قصيدته نيابه عنه، والشاعر “إمحمّد أبو سطاش”، والشاعر “أسامة الريّاني“، والشاعرة “هنادي قرقاب”، والشاعر “خالد درويش“، والشاعر ” علي محمد رحومة“، والشاعرة “سمية الطرابلسي”، والشاعرة “إمحمد بالسنون”، والشاعر “رضا جبران“، و”رحمة طارق الشيباني”، والشاعر “علاء الدين الأسطى”، و”فاطمة حميد العويمري”، بالإضافة لمشاركة الشاعر النيجيري الاستثنائية “أووشو عبد الباسط أكوريدي”، فمن خلال هذه الجوقة المُصاغة بعناية الكلِم وبذخ البحث عن منابع الوجد أنشد هؤلاء الشعراء جواهر ما فُتّ من عضد اللغة وألفته الأمزجة وشنّف الآذان.
تكريم شخصية الدورة الثالثة
واختتم المهرجان دورته بتكريم شخصية الدورة إلتزاما بأدبيات ما تعارف عليه مهرجان البُهلول منذ انطلاقته عام 2021م، ليذهب تكريم هذا العام إلى الشيخ المادح الصادح الداعية المُحمدي “فتح الله الناجي العوكلي” لما له من أثر بالغ بإثراء المديح النبوي في ليبيا، ويعد الشيخ العوكلي من أهم تلاميذ الشيخ العلامة “أحمد القطعاني” وعنه أخذ الطريقة العيساوية وله إجازة عامة منه في جميع مروياته وأسانيده وكتبه ومسلسلاته، واختارته اللجنة المنظمة باعتباره شخصية فذة في المديح النبوي والعلوم النبوية احتفاء وتقديرا وإلقاءً للضوء على أعلام ليبيين لم ينالوا حقهم في التعريف والتكريم.