نعم أنا وحيدة
أشبه الليل إذا انطفأ
ومرور الأشباح أمام انعكاس المرايا
وغياب البسمة عن شفاه الذهول.
وحيدةٌ؛ كدمية يفقأ الأطفال عيونها، ولا تصرخ!
كحبّة بطّوم تعثرت فوقعت،
وتدحرجت باتجاه شجرة تين.
وحدةٌ لا عمر لها؛
تقفز من عين عجوز إلى مرآتها (وهوب) نحو النافذة.
لا عنوان للوحدة: في عيون الأرامل تجدها
في قسوة عصا المُعلّمات
في شدة ضغط الممرضة على القلم حينما تدون الحالات
في انقطاع الأكسجين عن فساتين النوم في خزانتها؛
تلك التي نظن جميعا أنها سعيدة!
أغسطس 2018