عند ربْوةِ الشمس رتّقتُ خِيَشَ الغياب الآثم
رميْتُها تمائمي على الشطآن
قبل أن تتجلى الحيرة من منتصف اللا شيء
وقبل أن تنتشلكِ الصدفة من تجليات العراء
بوابلٍ من عِظاتٍ خاشعة وروح منصهرة
صوتٌ ملائكي يطعن لزوجة المسافات
قادمٌ من حنجرة سمكة فضيّة أو سرو زهري
مقاطع مبحوحة مؤطرة ببقعٍ مُتقدة من لحنٍ مائي
لغزٌ فريد لثنائيةٍ عبقرية
لم تشأ تطفو إلى سطح الوسط النثري
شظايا وفيرة تظهر تمازج الرؤى الخصبة
مناخ مثالي لاندغام عجائبي
في الأصل منذ المهد الكتابي
نصٌّ يذرفُ الأبد كماءٍ في أوجِّ الظمأ
شهد ولادة تناص فكري عالقٌ في نطفة الأزل
أنجب نصوص إيمائية من براءة السُكات
تلمع المعاني في رحِمِ السطر الفائر
كأثرِ حلزون شبق
كبهجة الأقواس في مدينة عتيقة
تشي بأساطير الماء وصحو الربابة
حين يطل المدى الرحب
بين أنتِ وظلّكِ ثمّة حكايا مواربة
تتعثر في أقاصي الكلام
ترويض المسافات من الإثارة إلى الإدراك
كمساس آخر الهذيان ولقاء لم يحن بعد !
الخمس الحبيبة – 31 يوليو 2023م