أخبار

عدنان معيتيق يرمم الذاكرة

الطيوب

التشكيلي الليبي عدنان معيتيق
التشكيلي الليبي عدنان معيتيق

ترميم الذاكرة.. هو عنوان المعرض التشكيلي الشخصي الرابع، للتشكيلي الليبي عدنان معيتيق، والذي تستضيفه قاعة دار الفنون، بمدينة طرابلس.

يقام المعرض خلال الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر 2023م، والذي يقدم فيه معيتيق مجموعة من اللوحات؛ حبر على ورق، والأقلام، في إعادة بناء مجموعة من المعالم التي حفظتها الذاكرة.

في كلمته عن المعرض، يقول التشكيلي عدنان معيتيق:

(تخطيطات مبدئية لترميم ذاكرة الوطن

مدن الذاكرة المرسومة في مساقط متعددة وبواجهات مضاءة ناصعة، تنوع مفرداتها بتفكير هندسي للفرشاة والاقلام تارة وفي أحيان أخرى بتعبيرية والكثير من التلقائية لفتح المجال امام الدهشة والمفاجآت الغير متوقعة في مشاركة تكوين العمل الفني المرسوم وبنائه من مناطق المتبقي في مخيلة وذائقة الرسم الغير خاضعة للحدود والتعليمات الاكاديمية المنضبطة, بل هو وثبة في عالم المجهول يجوبه الكثير من التلقائيين الذين ركنوا لفن الرسم بدون المرور بالمؤسسة الاكاديمية بل كان الشغف الملازم منذ البدء والى جانب الدراسة الاكاديمية في تخصص الهندسة الصناعية اصبح المجال اكثر قربا من الأساسيات الأولى في مبادي الرسم الهندسي والصناعي وقوانين المنظور وشروطه مع الاحتفاظ بالذاكرة الناصعة والغير مخدوشة بتعليمات الغير, بل هي عملية خضوع للقوانين الداخلية الخاصة والتي تراكمت بفعل الخبرة والاطلاع على ما تم انتاجه عبر قرون من عمر تاريخ الرسم والعمل المتواصل الذي لا ينقطع في مجال الرسم والكتابة النقدية.   

 جاءت هذه التجربة بالحبر على ورق والكثير من الأقلام، أبواب موصدة، اقفال وعلامات مهترئة في طريقها الى الزوال، شبابيك مرتفعة وحيطان عالية، تعلوها نخلات سامقات، لون الجير يكسو البيوت وحواف الطرقات كأنه رداء فضفاض رخو ناصع البياض انسدل على أطرافها.

 نساء بالفراشية في طرقات تملئها حكايات زمن مضى وآمال زمن قادم، ورجال في رحلة السوق اليومية، حروف وغمغمة بالكتابة الليبية القديمة، الصح والخطأ في الكتابة، بقع الحبر المنتشر من فعل البلل والرطوبة وتحلل الايام والسنين، تآكل الكلام والوعود، الصدق والكذب، الخير والشر، السلم والحرب، النضارة والشحوب، مآذن وقباب، والنور الى جانب العتمة، الأبيض والأسود على الورق.

  كل هذا وأكثر في وضح النهار حيث كل الألوان عارية عن خداع عتمة الليل وسواده دفعني للرسم بأبسط ما يمكن من أدوات وبعيدا عن غواية الألوان وجوقة اطيافه كتخطيطات مبدئية لترميم الذاكرة واستعادة صور حياة قرى ومدن ليبية متشابهة في انفاسها متوحدة في روحها تكاد ﻻ تختلف في طابعها الإنشائي إلا في ظروف بيئتها فالساحلية لها بملامحها والصحراوية عندها خصوصيتها وتأنقها).

مقالات ذات علاقة

د. عائشة صالح تعلن قرب إطلاق مشروع ليموريا الثقافي

مهنّد سليمان

حلقة نقاش حول انتخابات 24 ديسمبر

مهند سليمان

انطلاق فعاليات مهرجان “بنا” للكتب المستعملة

المشرف العام

اترك تعليق