عصام علي غنيم
أرى العثرات تترى في حياتي
فلستُ بضامنٍ منها نجاتي
فدربي شائكٌ والجمر تحتي
أصارعهُ بأقدامِ الحفاةِ
وحظي عاثرٌ وكذا طريقي
إذا ما سرتُ أعياني ثباتي
وبحري غادرٌ والموج يرغي
وينذر قاربي بالنائباتِ
تلاشت كل أسباب النجاةِ
تساوى العيشُ عندي بالمماتِ
فهل لي من فسيح الأرض شبراً
إذا ما متُ تسكنهُ رفاتي
فقد جثم القنوطُ علي دهراً
فصرتُ أسير الهمِ والحسراتِ
وسهم الليل أرداني ولكن
بقلب اللَّوحِ لم تكتب وفاتي
ألا فاسمع رعاك الله همّي
يكاد الهم يسلبني حياتي
ولكنِّي رأيتُ اليوم درباً
لمحتهُ في السجودِ وفي صلاتي
طريق الله ليس له حجابٌ
تعهدهُ لنا بالمكرماتِ
طريقٌ خطهُ الرحمن وحياً
إلى العدنانِ مكتمل الصفاتِ
فيا عجباٍ لمن ينسى كريماً
ويرضى بالقليلِ وبالفتاتِ
إذا ما لمتُ نفسي في هواها
وخيرُ اللومِ حين ألوم ذاتي
فقد أهديتها قبساً منيراً
تجلى في الليالي المظلماتِ
فهل من عاقلٍ يصغي لقولي
ويمعن في الحديث وفي العظاتِ
هجرتكِ يا دروب اليأس إني
سأسلكُ ذا الصراط إلى النَّجاةِ
بنغازي – 4-2013