الطيوب
عبر حسابها الشخصي على الفيسبوك، أعلنت الكاتبة الليبية كوثر بادي، قرب صدور روايتها الثانية (قصف عشوائي)، عن دار ومكتبة الشعب للطباعة والنشر والتوزيع، ودار دروج للطباعة والنشر والتوزيع. بلوحة غلاف للتشكيلي الليبي عدنان معيتيق.
من أجواء الرواية:
(الكهرباء مقطوعة والظلام يلف المكان فأضاءت مصباح هاتفها وبحثت عن ركن دافئ تقضي الليل فيه.. كانت ترتدي سترة فطني طويل مع قميص وبنطلون جينز تحتها.. ظلت طوال الليل ترتعد وترتجف من البرد.. تجولت في المبنى تبحث عن غطاء تتدفأ به قبل أن تتيبس في مكانها على صوت ضربات قوي على الباب.. انتفضت برعب وهي تلمح من خلال زجاج النافذة أضواء عربات عسكرين تقتحم البواب.. بحثت بذعر عن مكان لتختبئ فيه.. خزائن المطبخ كانت صغيرة لا يسعها الدخول فيها والمنزل كان شبه خال من الخزائن إلا من خزانة صغيرة في الصالة.. ركضت عبر الممر كالمجنونة لتجد أخيرا تحت الدرج خزانة حجرية بنيت داخل الجدار استخدمها أصحابها لتخزين الأغطية والسجاد.. سارعت بإلقاء السجاد خارجا وانحشرت بين الأغطية وقد اجتاحتها هستيريا.. بالكاد أغلقت باب الخزان عليها حين سمعت الباب يقفع ووقع أقدام تدلف الصالة).