الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
أقامت الجمعية الليبية للفنون التشكيلية مساء يوم الأحد 18 من الشهر الجاري المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي “عماد عريبي” حمل عنوان (مرافئ)، وذلك بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس وسط حضور لافت للنخب الفنية والثقافية، حيث افتتح الدكتور “محمد الغرياني” رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية المعرض بكلمات ترحيبية قدم من خلالها نبذة مقتضبة للسيرة الذاتية عن الفنان “عماد عريبي”، ويأتي هذا النشاط ضمن الموسم السنوي للجمعية لعام 2023م بهدف اثراء الحركة الفنية والتشكيلية في ليبيا.
الحلم الأزرق
وحالما يلج المتلقي لرواق المعرض الذي يضم حوالي 27 لوحة سيصغي تلقائيا لهدير الأمواج وهدأتها مع تراخي سدول شمس الأصيل في لُجة الأفق الفسيح، ترافقه نسائم المساءات الناعسة فمفردات البحر والقوارب والأسماك والصيّادين تشكل الملامح الرئيسة لهُوية الفنان عماد عريبي، تتهادى مراكب الصيد ما بين مرافئ طرابلس ومراسي تونس تدفعها الألوان بزرقتها اليافعة عدوى السماء وانعكاسها الطاغي على صفحات البحر، في معرض مرافئ سيحملك القارب نحو البعيد تتقاسمك ثنائية الانتصار/الهزيمة ليُعيدك المرفأ لحلم عودتك آمنا يحتضنك الطريق كما يسعك رحم الأم.
الانتماء للبحر
فيما يحدثنا التشكيلي “عماد عريبي” بأن فكرة المعرض ارتكزت على قاعدة شغفه بالبحر منذ نعومة أظافره، فهو قد تربى على حب مِداده اللامتناهي بالإضافة لامتهانه للصيد في مرحلة سابقة من حياته باعتبار أن لعائلته جذورعميقة مع مهنة الصيد ما أورثه الانتماء إلى البحر والتماهي مع مناخاته المتصلة بعدة معانٍ، موضحا أن ذلك كفيلا بجعله يمسك الفرشاة مُحاكيا جماليات البحرعلى مساحة لوحاته علاوة على صقله لموهبته بالدراسة الأكاديمية بكلية الفنون بجامعة طرابلس، وعن الزمن الذي استغرقه لانجاز المعرض أشار إلى أن لكل لوحة ظروفها فلوحة يمكن انجازها خلال شهر ولوحة أخرى قد تمتد لأكثر، 27 عملا شارك به عريبي ليعلن عن ميلاد معرض الشخصي الأول لوحات تتفاوت أحجامها .