ماجد إبراهيم بطرس ككي | الولايات المتحدة
ألا ايّها الفؤاد الملوّع…الوّثاب
يا من يفيض… منك وفيك
أملا… حياةً حبّاً وشبابُ
هلا يفيد …النقاش والعتابُ
فالتودد والخصام بأيامنا سجال
وروابينا ومرابعنا يبس… ويبابُ
أماسي الوّد والهيام…غابت
فغدت كلها وهم …تيه وسرابُ
زاغت المقل والعيون …بعد أن
زال الصفاء…طغى وعمَّ الضبابُ
ألم يثنيكم حنيننا وشوقنا… الملوّع
ودموعنا النازلة مدرارًا …وانسكاب
أيّها …الراحلون فؤادي ملوعاً
أهكذا يهان ويذّلُ… أعزةً أحبابُ
تركتني …ليلى وعبلة ونعيمة
سعاد …وبثينة ورحابُ
أضحيت… وحدي بليلي مع
اليراع …والكأس والدمع ينسابُ
أنا متيّم ولهان قدري …الشوق
وهموم الوجد …تزيدني غمُّ واكتئاب
كم سهرنا و…تسامرنا في روابينا
واشتاقت لنا وللقيانا… رقابُ
كانت فيه الغيد تغني و… تطربنا
وكان لنا لكل سؤال… ردٌّ وجوابُ
كوتنا لوعة الوجد و…لهفته
وعادنا كل أسى حزن… وعذابُ
يمضي زمننا و…يرحل سريعاً
لا يلوح فيه للأماني أبداً…اقتراب
ليت شعري… هل لتلك
الاماسي والسهرات …عودة وإيّابُ
وهل لأولئك الراحلين والغائبين…عنّا
من غيبتهم رجوع عودة…ومَآبُ
كل لحظة تغيب… أرض وشعب
وتضيع معها… الأصول والأنساب
بلدي يا خشوع فؤادي…ولوعته
ويا حبّي الوحيد …إذا قسا الاحبابُ
أسمع الشعر… فيه وله ومنه غضاً
فهو لذيذ الطعم …كشهد طيّب مذابُ
أيّها الزمان…لا تفاجئنا ففي
أيامنا هذه لنا …كل حلوِّ مستطابُ
كلما دق الباب …هرعت مسرعاً
عله يكون من أجدادنا العظام خطابُ
إن كان الشوق… يعّذبنا وينهينا
فأجرنا على الباري عزّوجلّ…والثوابُ
من العراق مقيم في سان دييغو – الولايات المتحدة.