تاريخ

عثمان باشا الساقزلي وآثاره في طرابلس

عبدالمطلب أبوسالم

الرسم المرفق للإنجليزي جون سيلر والذي رسم عام 1675 م يظهر الكثير من المعالم التي اختفت وأزليت منذ عقود من المدينة العتيقة وأشهر المعالم مبنى باب البحر الذي يظهر بالسهم وكذلك دار الصناعة بجوار القلعة وغيرها من المعالم.
الرسم المرفق للإنجليزي جون سيلر والذي رسم عام 1675 م يظهر الكثير من المعالم التي اختفت وأزليت منذ عقود من المدينة العتيقة وأشهر المعالم مبنى باب البحر الذي يظهر بالسهم وكذلك دار الصناعة بجوار القلعة وغيرها من المعالم.

شهدت المحروسة طرابلس الغرب في القرن السابع عشر تنامي قوتها البحرية وتحديداً فترة حكم عثمان باشا الساقزلي (1649- 1672) وهو من أصول يونانية تحديداً جزيرة ساقز، فقد تطورت صناعة السفن في عهده والتي كان يطلق عليها دار الصناعة (الترسانة بالإنجليزي أرسنال) المجاورة للقلعة حيث يظهر الرسم السفينة المسماة (الشمس المذهبة) والتي كانت عروس الأسطول البحري. كما كان له دور كبير في فتح القنصليات الاوروبية في طرابلس ومنها الانجليزية والهولندية (الفلمنك) التي أرسلت اول قنصل لها في طرابلس عام 1658.

إن استقرار الحكم في عهده وازدهار النشاط البحري و التجارة أحدث إنعاشاً شاملاً انعكست آثاره على الإنشاءات العامة و الخاصة في المدينة و ضواحيها ، فماتزال مدرسة عثمان باشا قرب جامع درغوت قائمة الى يومنا هذا شاهدة  على أعماله ، و كذلك قام بإنشاء أشهر الفنادق (الفندق الكبير) عام 1654 م يحتوي على أكثر من مئة غرفة و به بئر في ساحته.

لقد شجع التجارة عبر تشيد سوق الرباع. كما شيد القصور في ضواحي المدينة وحبب الناس في ذلك عبر زراعة وتعمير ضاحية المنشية والساحل شرق المدينة. وهو ما نلاحظه في الرسم لبعض الآبار المعروفة باسم بئر بوجناح.

الرسم المرفق للإنجليزي جون سيلر والذي رسم عام 1675 م يظهر الكثير من المعالم التي اختفت وأزليت منذ عقود من المدينة العتيقة وأشهر المعالم مبنى باب البحر الذي يظهر بالسهم  وكذلك دار الصناعة بجوار القلعة وغيرها من المعالم.

مقالات ذات علاقة

البيضاء الليبية

عبدالحكيم الطويل

من أجمل المدن الأثرية في ليبيا .. تحول اسمها من «سيرين» إلى «شحات»

المشرف العام

قصائد شعر بعنوان “الجورجية أو المور الطرابلسي”

المشرف العام

اترك تعليق