الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
دشّنت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بالتعاون مع وزارة الشباب فرع مدينة طرابلس صباح يوم الأربعاء 17 من شهر مايو الجاري فاعليات حملة (اقرأ)، وذلك بساحة السيدة مريم بالمدينة القديمة طرابلس، وقد استهدفت الحملة المذكورة طلبة المدارس الإبتدائية كمرحلة أولية من الحملة تشمل جميع المراحل الدراسية وصولا طلبة الجامعات، وتسعى حملة اقرأ لرتسيخ ثقافة القراءة بين الفئات المجتمعية بغية الارتقاء بالأجيال الناشئة والصاعدة في المجتمع بجعل الكتاب بداهة ضرورية في حياة الإنسان المعاصر تقوده لمفاتيح المعرفة والعلوم.
الكتب المنهجية ليست كافية
كما أقيمت عروض مرئية بقاعة دار كريستة للطفل حول أهمية المكتبة ودورها في صون وحفظ الكتب لاسيما المكتبة داخل المدارس وما تُشكله من عامل حيوي تساهم في تشجيع الطلبة على مزاولة القراءة وحُب اقتناء الكتاب، وهو تحدٍ كبير تواجهه المدرسة إزاء إنتشار وسائط التواصل الحديثة بين أوساط الطلبة، في المقابل تفاعل بعض الطلبة وشاركوا الحضور بتجاربهم مع الكتاب ذاكرين ما جنوه من فوائد تحصيلية نتيجة قراءاتها. فيما أكدت السيدة “وداد الدويني” وكيل وزارة الثقافة والتنمية المعرفية على ما يترتب عن ممارسة فعل القراءة من اكتساب مطرد للثقافات والمعارف المختلفة موضحا بأن المناهج التعليمية ليست كافية للتحصيل العلمي فلابد من رفدها بالمواظبة على القراءة الحرة، وخاطبت الطلبة قائلة : أنتم عماد المستقبل فلنجعل جملة (هيا نقرأ) شعارنا لهذا العام والأعوام المقبلة فأنتم رهان المستقبل الحقيقي وأردفت بالقول : إن الأمم الغير واعية أمم ميتة وجامدة.
القراءة جواز سفر حول العالم
بينما تواصلت عروض مصورة أخرى بيّنت للطلبة الحاضرين مدى جدوى الكتاب لإحداثه للتغيير لبناء عقول واعية تُحسن التصرّف واتخاذ القرار، من جانب آخر التقينا بالسيد “أحمد أبوزويدة” رئيس قسم المبادرات الشبابية بوزارة الشباب فرع طرابلس الكبرى الذي أشار لنا بأن الجملة جاءت نتيجة شراكة بين وزارتيّ الثقافة والشباب بمدينة طرابلس الكبرى، وهي حملة تغطي الشرائح الطلابية بالدرجة الأولى لتنمية شغفهم في المطالعة عاملين بقول الله تعالى في مُحكم آياته (اقرأ)، فالقراءة إحدى الأدوات الهامة لبلوغ منازل العلا معرفيا وعلميا، وأوضح بالقول : إننا بتنا نشهد تراجعا كبيرا خلال الفترة الأخيرة في معدل الاقبال على القراءة قياسا بالأجيال السابقة، وهو ما دفعنا لتحفيز الطلبة على التعاطي مع الكتاب وتوجيه رسالة مؤادها بأن القراءة هي بمثابة جواز سفر يطوف بالقارئ في كل مكان وزمان فتوسع مداركه واهتماماته وتخلق له عالما موازيا يملك خصوصية مفرداته.