المقالة

”العقيد“.. المراجع التي استندتُ عليها

كوثر الجهمي

رواية العقيد للكاتبة الليبية كوثر الجهمي
رواية العقيد للكاتبة الليبية كوثر الجهمي

ولكن اسمحوا لي قبل ذلك أن أعبر عن امتناني بسبب هذه الصور التي تصلني بين الحين والآخر فتصلني معها نفحات من الرضا وطزينات من الأمل. شكرًا للقراء الكرام الذين ما كفّوا عن دعمي، ومنحوني ثقة أراها وسام فخر، وحافز، ومسؤولية عظيمة أوّلًا وأخيرًا.. شكرًا لكم من القلب.

بالنسبة لهذه الرواية، فهي متخيلة بالكامل وإن استندتْ على أحداث مرّت ببلادنا. كانت أصعب جزئية فيها تلك المتعلقة بظروف حرب تشاد، الهزيمة والأسر ثمّ المعارضة المسلحة التي تحوّلت إلى معارضة مدنية لاحقا بعد انقلاب دبّي على حبري (رؤساء تشاد سابقون في تلك الفترة)، وقد شغلت هذه الجزئية فصلين فقط من فصول الرواية الثمانية.

وقبل الشروع في كتابتها، ولحساسية محتواها؛ حرصتُ على تغذية معلوماتي ثمّ مخيلتي بهذه المراجع:

أولا: مذكرات الطيار الليبي “بلقاسم امسيك” (أو أبو القاسم امسيك)، وهي متوفرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وقد قرأتها في ملف pdf، ساعدني في الوصول إليه أحد المغردين على موقع تويتر. مذكراته وثيقة مهمة تعلقت بأسره وظروف سجنه الصعبة في أنجامينا حتى عودته سالما إلى وطنه بعد انقلاب دبّي.

ثانيا: كتاب غارات في الصحراء الكبرى (تشاد، ليبيا 1941-1987): لمؤلفه فلوران سوني، وهو مؤرخ فرنسي كان معاصرًا للحرب الليبية التشادية في الثمانينيات. الكتاب يقدم معلومات وتحليلات عسكرية حول الحرب من الجانب التشادي، أي الجانب الغائب عنا نحن الليبيين. الكتاب موجود في مكتبة الفرجاني.

ثالثا: كتاب “من المدرسة إلى المعركة”: وهو كتاب سيرة لمؤلفه “عبد الله صالح علي”، صاحب السيرة كان طالبا في المدرسة الثانوية، تم نقله من المدرسة مباشرة إلى أتون الحرب دون علم ذويه، وطلبة كثر غيرهم، وهو من مدينة مرزق الجنوبية، وقع في الأسر ثم هرب بمساعدة بعض الإخوة التشاديين، ووصل بلاده بعد عام من الأسر. هذا الكتاب أيضًا موجود في مكتبة الفرجاني.

وبعد انتهائي من كتابة هذه الفصول بفترة، صدر كتاب “القبر المتحرك” عن حرب تشاد، للعميد المتقاعد “عمر عياد الوحش”، فقرأته لزيادة التحقيق والتثبت من المعلومات والحقائق العسكرية والحربية، وتسلسل الأحداث والتواريخ بالطبع. هذا الكتاب من إصدارات الهيئة العامة للثقافة ولا أعرف أين يباع حاليا.

وكما تلاحظون، ولمن لم يلحظ ولا يعلم، فهذه مراجع متنوّعة، بين من عارضوا النظام السابق في حربه هذه ومن أيدوها وكانوا مقتنعين تماما بها، وبين حياديين، لا فرق لديهم مع من كان الحق فيها.

أهي رواية تاريخية أم سياسية؟ لا يمكنني تصنيفها كذلك، فأنا أراها رواية فقط لا غير، رواية متخمة بمشاعر متناقضة، بأفكار متناقضة وفوضى أدت إلى ما وصلنا إليه اليوم.

هذه الرواية لا تُلمّع طرفًا على حساب الآخر، هذا ما ينبغي أن يعرفه القارئ، فهي لن تشفي غليلك تجاه طرف ما، ولن تربت عليك، ولن تقسو عليك أيضًا (أكثر مما فعل بنا الواقع).

قراءة ممتعة…

مقالات ذات علاقة

مُـحَـاكَـمَـةُ الـمُـثَـقّـف

المشرف العام

إلى إيما

شكري الميدي أجي

منبت الاٍرهاب

علي عبدالله

اترك تعليق