متابعات

المتغيرات السياسية وأثرها على بنية الهوية الليبية بمركز المحفوظات الليبي

الطيوب: متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

الدكتور “صلاح محمد جبارة”

مساء يوم الأربعاء 11 من شهر يناير الجاري بقاعة المجاهد أقام المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية بطرابلس محاضرة بعنوان (المتغيرات السياسية وأثرها على بنية الهوية الليبية)ألقاها الدكتور “صلاح محمد جبارة” قدمها وأدارها الدكتور “علي الهازل”، وذلك ضمن الموسم الثقافي لعام 2023م ، بحضور لفيف من المثقفين والمهتمين، حيث أشار الدكتور جبارة في مستهل حديثه إلى أن ليبيا حينما خرجت من الحقبة الاستعمارية كان من أولى اهتماماتها إعادة كامل هويتها التي عمل الاحتلال لسنوات طويلة على طمسها وتفكيك جذورها، بيد أن المتغيرات السياسية التي وقعت خلال مرحلة ما بعد الاستقلال التي تنقسم لشقين متغيرات ناعمة وأخرى عنيفة، وقد استشهد ببعض الأعلام والشخصيات التي كان لها أثر في التاريخ الليبي كونها شكلت مثالا نموذجيا للهوية الليبية.

ملامح الهوية الليبية
موضحا بأن هذه المتغيرات في كلتا الحالتين كان لها تأثير كبير في بنية الهوية الليبية، وفي العشرية الأخيرة من تاريخ بلادنا زادت وتيرة هذه المتغيرات وتشعبت آفاقها، وتمثل بعضها في قضايا كالشريعة الإسلامية والمجتمع وقضية المرأة، وعلمانية الدستور, ويرى الدكتور جبارة أن أهمها هو الدين والسياسة, كونها قضايا ذات ارتباط مباشر بتحديد ملامح الهوية المحلية لليبيا، فيما تطرق الدكتور جبارة من جهة أخرى في ضوء عدد من المحاور لمسألة معالم الهوية الليبية عبر التاريخ إضافة لمواقع الجدل السياسي وصلته بالسلطة الحاكمة ومؤسساتها الفاعلة.

الحاجة لاستحضار الهوية
كما عرّج على العناصر التي تتشكل منها الهوية الليبية ونتائج تأثيرها على العمل السياسي والحكومي، بينما أشار الدكتور جبارة لتفشي مظاهر التغريب في الفكر السياسي، وما وصل إليه الحال إلى درجة محاولات استنساخ التجربة السياسية والثقافية لدى الغرب الأمر الذي بات يُهدد مستقبل الهوية الليبية حسب تقديره، فيما أضاف الدكتور جبارة بالقول متسائلا: لماذا تُختار هذه الموضوعات حيث يصنفها بعضهم باعتبارها مسكوتا عنه ؟ مجيبا بالقول أن ذلك يتصل بحاجة اجتماعية ملحة وواجب وطني لاستحضارها متى ما تعرضت الهوية لأزمة ما , وحتى يتجلى لنا ذلك ينبغي دراسة وبحث المجتمعات الأخرى , سيما تلك القريبة من مجتمعنا فما حدث في تونس مثلا إبّان شهر نوفمبر من عام 1987 وبرغم كونه تغييرا ناعما بيد أن النخب السياسية هناك والمنابر الإعلامية والمنتديات لم يُثنيها ذلك من التطرق إلى قضية الهوية المحلية في تونس .

مقالات ذات علاقة

طرابلس تحتفي بالشعر

ناصر سالم المقرحي

الجمعية الليبية للآداب والفنون.. صراع الخيمة والقصر ..رؤية نقدية للمشروع الحداثي الليبي”.. بدار حسن الفقيه حسن للفنون

حسين بن مادي

معرض للصور الفوتوغرافية يروي حكاياتهن

مهند سليمان

اترك تعليق