في قاعةٍ مليئة بالدراويش
يجلس الشاعر العجوز
أمام مصداحٍ شامتٍ كافر
:
يسكب نبيذ الشعر المُر اللذيذ
مُتلعثم الحرف مُحدقاً بخوف
في أعين الجالسين ،
:
و في آخر القاعة يرن
جوال فتاةٍ ما ،
و صراخ طفل صغير
جالسٌ في حض أمه
لم يكثرث بحليب الشعر ،
:
ينتفض بشدة شاعرنا
الطفل العجوز
تسقط نظارته
يُخرج من جيبه
( شيك مصدق )
خائب الأحلام ،
يمسح به جبينه المتعرق
ظاناً منه منديله الوردي
هدية جوزته التي هجرته
منذ أن صار شاعراً
ينقطع تيار الكهرباء
تضج القاعة بالفوضى
:
و هو مستمر في إلقاء
قصيدته الزرقاء
أمام حفل كامل الأناقة
و الحضور !
:
و من ثمة يغادر القاعة
ممتلئاً بخيبة الشعر
مثل أرنبٍ بري عجوز
ترشقه بنادق الليل
:
22 / 11 / 2017