من أعمال التشكيلية سعاد الشويهدي
شعر

أرنبٌ بري عجوز

من أعمال التشكيلية سعاد الشويهدي

 

في قاعةٍ مليئة بالدراويش

يجلس الشاعر العجوز

أمام مصداحٍ شامتٍ كافر

:

يسكب نبيذ الشعر المُر اللذيذ

مُتلعثم الحرف مُحدقاً بخوف

في أعين الجالسين ،

:

و في آخر القاعة يرن

جوال فتاةٍ ما ،

و صراخ طفل صغير

جالسٌ في حض أمه

لم يكثرث بحليب الشعر ،

:

ينتفض بشدة شاعرنا

الطفل العجوز

تسقط نظارته

يُخرج من جيبه

( شيك مصدق )

خائب الأحلام ،

يمسح به جبينه المتعرق

ظاناً منه منديله الوردي

هدية جوزته التي هجرته

منذ أن صار شاعراً

ينقطع تيار الكهرباء

تضج القاعة بالفوضى

:

و هو مستمر في إلقاء

قصيدته الزرقاء

أمام حفل كامل الأناقة

و الحضور !

:

و من ثمة يغادر القاعة

ممتلئاً بخيبة الشعر

مثل أرنبٍ بري عجوز

ترشقه بنادق الليل

:

 22 / 11 / 2017

مقالات ذات علاقة

عندما تغتالنا الريح

المشرف العام

في الستين تماما

جمعة عبدالعليم

لقيط الموائد

علي الجمل

اترك تعليق