امرأةٌ منسية
على تخوم الغابة
متروكة كصهيل فرسٍ
ضربهُ الصدى فانكتم ..
ملقاةٌ كحبةِ حنطةٍ
تحت فراش الجائع حين نام ..
امرأةٌ مخلوقةٌ من كلماتٍ
في مكتبةٍ على حفاف الحريق ..
امرأةٌ سادرة في مشوارها الخفي ،
تحرص أن
تراهُ عيون المتربصين من تجار الافتراء ..
متروكة
كعاريةٍ في كازينو
تخلى عنها المرابي
منسية
كوسادةٍ بكر
في معسكرٍ مهجور
نستها البنت الكشافة العذراء
في غرفة منزوعة الباب
والنافذة وباب الشرفة ..
متروكة كريشةٍ نستها الريح
فتلقفتها أجنحة نسور مهاجرة
مُلقاة
حين سقطت الريشة
في دير مهجور غرق في التاريخ ..
امرأةٌ ماجاءت !!
ولن يراها
الولدُ الطاعن في التشرد
مغدق الحرية
على رفاقه المتزمتين
لستُ منقذكِ ولن أكون الملاذ ..
ولكنني وحدي أعرفُ كم أنتِ معزولة
أجيئكِ لأشطب عزلتكِ
أو أُحيلكِ إلى كتابٍ جديد
لن أكتبُ فيه قصائدي ..
أنا في الطريق
أصلُكِ بعد سيجارتين وشارع ..
أنا في الطريق
أصلُكِ بعد قصيدتين وتنهيدة
بعد عامينِ وحربٍ واحِدة !!
أنا في الطريق
وسأجدكِ متروكة
بعد مجرتين وكوكب من وصولي !! .
في عمَّان فجر السبت 19 أكتوبر 2013 م