هذا محمّدُ ما تزال فعالهُ
بين الأنام تعدُّ لا لا تُحصرُ
إن كان غيّبه المنونُ ففضلُه
باقٍ ولو مرّت عليه الأعصرُ
سيظلّ فينا سيّداً ومُسوّدا
كالنسر في عالي الذُّرا يتسوّر
هذا محمدُ هل رأيت خلافَه؟
إن سار سرنا أو يقولُ تأخروا
ملكَ القلوب فهل ملكْتَ كمثله؟!
قلباً يداوي كل جرحٍ يقطر
وحباه ربُّ العرش كلّ كياسةٍ
يهديه عقلٌ راجحٌ مُتنوّر
إن كنت ترجو أن تصير كمثله
في الناس تنهى كيف شئتَ وتأمر
ترجو المهابةَ والوقارَ وترتجي
طولَ الأناة على المدى لو تقدرُ
فاجعل شعارك في الحياة محمداً
السيدُ المعطاء نبعٌ كوثر
يرعى العباد كأنه أمٌّ لهم
وهو الأب المأمولُ حين تعثّروا
من كان مثلَ محمدٍ فليأتنا
بالفضل باتوا قلةً لا تُذكر
مات الكريم ومثله لا يرحل
حي الفعال لمثله نستعبر
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك