متابعات

الفاخري والحاسي يوقعان أغنيات للظلال وصلاة أخيرة

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

احتفالية توقيع ديوانيّ (أغنيات للظلال) لأحمد الفاخري و(صلاة أخير) لحمزة الحاسي.

نظمت مكتبة طرابلس العلمية العالمية أصبوحة شعرية صاحبتها احتفالية توقيع ديوانيّ الشاعران “أحمد الفاخري“،الأول بعنوان (أغنيات للظلال)الصادر حديثا عن منشورات مكتبة طرابلس، و”حمزة الحاسي” بعنوان (صلاة أخيرة) الصادر عن دار الجابر للنشر والتوزيع، وذلك في إطار فعاليات أيام طرابلس الإعلامية المقامة تحت شعار (ليبيا بعيون متفائلة) بقاعة فندق ريكسوس بطرابلس صباح يوم السبت 24 من ديسمبر الجاري، وسط حضور لفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين والمهتمين بالحركة الشعرية والإبداعية في ليبيا، وقد قدمت وأدارت برنامج الاحتفالية الإعلامية “سارة سوسي”، واستهلت السيدة “فاطمة حقيق” مدير عام مكتبة طرابلس العلمية العالمية كلمة الافتتاح بعبارات أبرزت من خلالها الجوانب المضيئة لمدينة طرابلس، ومدى الخير والنماء الذي تحمله هذه المدينة موضحة بأننا عندما نقول طرابلس تكون ليبيا بكامل مدنها وقراها وسواحلها وصحرائها حتى إذا ما راودنا السلام نقول يا أم السرايا، وتابعت : إن ليبيا تجتمع من كل حدب وصوب لتلبي نداء العطاء فنأتيها على هيئة وطن واحد لنقول لا غربية ولا شرقية ليبيا وحدة وطنية.

الشعر بمذاق الموسيقى
فيما شهدت الاحتفالية التي أثثها الحضور الموسيقي الأثير لعازف الكمان الفنان “أحمد الحافي” مشاركة كوكبة من الشعراء جاء في مقدمتهم الشاعر “أسامة الرياني“، تلتها مشاركة للشاعر “محمد المزوغي“، ومشاركة للشاعرة “غادة البشاري“، والشاعر “المكي أحمد المستجير“، والشاعر” أكرم اليسير”، والشاعر “محمد الدنقلي” إضافة للشاعرة “إسراء النفاثي”، والقاص “محمد ناجي” الذي قرأ قصة بعنوان (بائع الورود)، حيث قرأ المشاركون باقة متفردة ومتنوعة مما جادت بهم قرائحهم لتتفتح بأبجديتهم أزهار الياسمين ويعبق الزوايا ضوع الجِنان.

قطوف من مروج الشعر
وأعقبهم مشاركة للشاعران “أحمد الفاخري”، و”حمزة الحاسي”، ونقتطف مما جاء في ديوان (أغنيات للظلال) بعض الأبيات (لأنك بعد فوق الرأس فوق العين سوف تظل، أراني قربك التوّاق يا مفصال للأفضل، تضيء دروبنا كالشمس تسقي نبتنا يا طل)، ونقرأ في نص ثان (يعلمنا الموت كيف السماء تضيء النجوم التي لا تضاء، وكيف تعثّر بالوقت حزن وأحصى الفضاء مليا فضاء، فنبكي لأن الرؤى ستجف وأن مِداد الغياب البكاء، ونقرأ في ديوان (صلاة أخيرة) النص المعنون ذاك المسمى وطن، (علمونا أن الحب في لون الشفاه لا في القلوب علمونا أن طهرنا عهر وعهرنا طهر علمونا أن الشيخ الجليل لا ينام في المسجد بل في حضن الوزير، وعلى أيديهم تعلمنا تبديل القناع، وكيف نسل الشوك من خسط الحرير، وأن ذاك المختال المشرد لم يعد فقير، ونقرأ في نص آخر عنوانه كأنها المدينة، عندما تكتشف عطرا في القصيدة تفوح السنابل وعندما تلقيها تغازلك المدينة، لستِ قديمة بحجم تلك الذكريات ووشوشات مثقفيك، وأسوارك المحفورة بقطر المطر لأنكِ الشعر أبوح إليك حتى أحلامي البريئة لا تكتفي بهذا الحنين المُشرد)، ومن ثم شرع الشاعران في توقيع نسخ من ديوانيهما ممهورا باهدائهما للجمهور الحاضر.

مقالات ذات علاقة

مصلحة الآثار الليبية تشرع في ترميم معروضات متحف القيقب

المشرف العام

الرواية الشعبية بلسان الشاعر أحمد النويري

مهنّد سليمان

جادو تحيي الذكرى 22 لرحيل الأديب سعيد السيفاو

المشرف العام

اترك تعليق