كتب/ حسن حسين المجبري
تصوير/ مصطفي العالم / محمد شلش / عمر التومي
نظمت وزارة الثقافة والمجتمع المدني وبدعوة كريمة من المجلس البلدي جادو رحلة ثقافية حملت رسالة (المعلم والشجرة عطاءُ دائم) بدأت الرحلة صبيحة يوم الأربعاء الموافق 9 مارس 2016 من أمام مبنى وزارة الثقافة والمجتمع المدني بمنطقة مشروع الهضبة (القاسي) طرابلس بإشراف السيد حسن أبوقباعة المجبري (مدير إدارة التنمية الثقافية بالوزارة) ومشاركة بعض من المتميزين من نُشطاء منظمات المجتمع المدني والذين يختصون في مجال رسالة الرحلة الثقافية هذه، كـ(جمعية النور للمكفوفين بطرابلس/ وجمعية أصدقاء الشجرة/ وإدارة الإعلام والتوعية والإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية) وقد وصل عدد الفوج الثقافي حوالي العشرين ناشطاَ وموظفاً من وزارة الثقافة.
انطلقت الرحلة الثقافية وهدفها تحريك المشهد الثقافي تجاه دور المعلم في المجتمع وإنصافه بإقامة صالوناً ثقافيا وتقوية المشهد الثقافي تجاه المعلم بغرس عدد (2000) شتلة غابات لأربعة أنواع وهي (كازورينا، سرو عمودي، سرو حلبي، والخروب) كانت قد تأمنت عن طريق السيد عادل الفرجاني وكيل البنية الثقافية بالوزارة وللتوفر عن طريق السيد طاهر الحسومي مدير إدارة المراعي والغابات بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية.
أعيان وفعاليات مدينة جادو تستقبل فوجاً من وزارة الثقافة
أستقبل بعض من أعيان وفعاليات وأعضاء المجلس البلدي لمدينة جادو فوجا من المهتمين بالشـأن الثقافي. كان من بين كبار المستقبلين السيد (سليمان القصبي) عضو المجلس البلدي جادو، والسيد (لطفي قرقاب) عميد كلية الهندسة جادو، والسادة (محمود الحارس، محمد الرغنى، عصام معموعة، عيسي الأشهب) وكذلك مدير مكتب الزراعة بالمجلس البلدي جادو السيد يوسف قدوان ومدير مكتب الثقافة جادو (إمحمد الأـطرش) ومدير مكتب النشاط (صالح الأيوبي). وكذلك مدير مكتب التعليم جادو (يوسف سليمان) وعضو المجلس البلدي جادو (عبد السلام أمعرف) وعن مؤسسات المجتمع المدني (خالد أبوراس) و(عيسي أقليزة).
تأتي هذه الزيارة والتي رتبت لها إدارة التنمية الثقافية بناء علي دعوة كريمة من المجلس البلدي جادو لإقامة صالوناً ثقافياً آخر من صالونات وزارة الثقافة لإحياء يوم المعلم هذه المرة تحت شعار ( المعلم والشجرة عطاءُ دائم ) في مدينة جادو ولإنصاف المعلم وتعزيز دوره الذى يكاد يضيع دون النظر أن أساس بناء المجتمعات. وكذلك لرأب الصدع ولإعادة العلاقات الاجتماعية بين فسيفساء دولتنا الحبيبة.
جولة سياحية في مدن أثرية بجادو ترحيبا بإدارة التنمية الثقافية والمشاركين في الفوج الثقافي
قام عضو المجلس البلدي جادو رفقة بعض من فاعليات مدينة جادو عقب تسكين ضيوف مدينة جادو بفندق مدينة جادو الجديدة بزيارة بعض المناطق الأثرية (كقرية طرمسين والويفات) حيث تم التعريف بمعلومات المدينة الأثرية وأجزائها ومن خلال القلعة التي هي أقدم مكونات قرية طرمسين ذات الجغرافية الشاسعة (البوابة، البرج، النفق، المساكن القديمة، مسجد الحوارية، والحجرة الزوجية، والفرن القديم، وصخرة العبرة تلك الصخرة التى اشتهرت من خلال كتابات الأديب الراحل سعيد المحروق والذى وصف لحضة الجلوس عليها بأنه يري نهاية العالم).
تم التعريف كذلك بالثلاثة الذين قضوا حيث وبرغم ارتفاع قلعة طرمسين وحوافها العميقة إلا أنه لا تذكر إلا ثلاثة حالات وفاة وهم (ضيف القلعة، وطفلة صغيرة من أهالي القلعة، وامرأة) هكذا حدثنا الدكتور محمد الزغبي الذى يملك معلومات ذات قيمة عن الجغرافية السياحية للمنطقة
حملة تشجير وغرس القيم في أنقس تلاميذ مدينة جادو في يوم المعلم
تم تقسيم كوكبة المشاركين في الحملة التشجيرية التي صاحبت الرحلة الثقافية لوزارة الثقافة والمجتمع المدني من أمام فندق مدينة جادو الجديدة إلى فريقين من أمام المبنى الإداري لبلدية جادو ومن خلال كلمة ترحيبية القاها السيد ( سليمان القصبي ) عضو المجلس البلدي جادو أعطي الأذن لبدء حملة التشجير في المؤسسات الحكومية ومدارس جادو المنتشرة في اغلب القري بالبلدية فتوجهت المركبات والحافلات الى قري الجمارية وتيميزدا وحتى مقبرة الشهداء حيث تم قراءة سورة الفاتحة على أرواح الذين قضوا في محك الثورة.
إدارة التنمية الثقافية بمشاركة نشطاء وفعاليات مدينة جادو تُقيم صالوناً ثقافياً أخر
أقامت إدارة التنمية الثقافية عشية الخميس العاشر من مارس صالوناً ثقافياً بمسرح السينما بجادو بحضور عديد الشخصيات الفاعلة بمدينة جادو وكذلك بعض من التلاميذ بالمدينة والمعلمين حمل الصالون الثقافي شعار (المعلم والشجرة عطاءٌ دائم).
حيث مررت بعض الرسائل الجميلة في حق المعلم عن طريق جمعية النور للمكفوفين وجمعية أصدقاء الشجرة ومحاضرة ذات قيمة عالية حول (أهمية شجرة الزيتون) قدمتها إدارة الإعلام والتوعية والارشاد الزراعي.
وفي نهاية الصالون الثقافي تم تكريم مدراء مدارس بلدية جادو من طرف مدير مكتب الثقافة جادو وكذلك تم تكريم المجلس البلدي جادو بدرع وزارة الثقافة والمجتمع المدني.
كلمة السيد مدير إدارة التنمية الثقافية تحت عنوان (من علمني حرفاً صرت له عبداً) تعزيزاً لدور المعلم في الصالون الثقافي ( المعلم والشجرة عطاءٌ دائم )
ماذا نقول في حضرة من علمنا حرفا ؟ً
من علمني حرفاً صرت له عبداً.. ولما لا
اليس المعلم هو الذي قومنا وعزز قيمنا الذي انطلقنا بها من بيوتنا وعائلاتنا
أليس المعلم هو من قربنا وحببنا في الكتاب لننهل من فيض هذا العلم بمختلف أصنافه ولازلنا
اليس المعلم هو من غرس فينا مفاهيم الطموح، الاجتهاد، المثابرة، التنافس الشريف، النشاط و وحتى حكمة الاستيقاظ المبكر،
اليس المعلم هو من الف بين نفوس طلاب الفصل الدراس
اليس المعلم هو من قوم اخلاقنا وسلوكنا ومسلكنا إذا ما أخطأنا وصححه
اليس المعلم هو من جعل أحمد، فرج، فتحى، أنس / سالم والأخرين (موظفا وطبيبا ومهندسا واستاذا و وأديبا)
اليس المعلم هو الاب والمدرسة هى بيت أخر ومهم
فلم لا نقم للمعلم ونوفه التبجيلا فقد كاد أن يكون رسولا
قم للمعلم وفه التبجيلا ***** كاد المعلم أن يكون رسولا
*************
اليس الكتاب الذى علمنا معلمنا ابجديته وحروفه فأسطره فأصبح الكتاب صديقا ورفيقاً
اليس المعلم هو من علمنا الكتابة و القراءة
***************
يقول العزيز الحكيم في بدء تنزيله وفي سورة العلق :
بسم الله الرحمن الرحيم
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5} }
ويقول أفضل المرسلين نبينا وحبيينا محمد صلوات الله عليه وسلامه
من سلك طريقا يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة , وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع , وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء , وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم . فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
ويأتى الشعراء ليضيفوا بعض الكلمات الرائعة في حقه فأحدهم يقول :
أهلا وسهلا بالحاضرين فإنكم … في حضرة العلم والحـِلم والآداب
ماذا أقول في مدح المعلم يا ترى … فهل بـَقـَى للمدح أحرفٍ وكتابُ
كلُّ الذي قيل في مدحك ناقصٌ … فأنت العـُلا وكل الباقيات سرابُ
فهل عرفتم لماذا أكون عبداً لمن علمني حرفاً؟
الكلمة الأخيرة
الشكر الموصول لكل من ساهم في إنجاح هذا المحفل الثقافي لتعزيز دور المعلم تتقدم إدارة التنمية الثقافية آصالة عن وزارة الثقافة والمجتمع المدني بالشكر الموصول للفعاليات الشعبية بمدينة جادو وعلي راسها عضو المجلس البلدي سليمان القُصبي.
الشكر الموصول للمهندس لطفي قرقاب عميد كلية الهندسة الذى أطلق فكرة توأمة العمل الثقافي بين إدارة التنمية الثقافية وبلدية جادو من خلال تنظيم يوماً ثقافيا لتعزيز دور المعلم.
الشكر الموصول لكل من ساهم في اليوم الثقافي والذي حمل رسالة ( المعلم والشجرة عطاءٌ دائم )