في عزلتي
حفرتُ قبراً للبكاء
أمام شُجيرةِ الرمان
بلا مأوى ودعت الأغاني
و النحيب
لم يعد للغرباء نشيدٌ
و لا نبيذ
لا قناديل تُبيد عطش الظلام
مازلنا كأسلافنا السفلة
نمتهنُ هِبة الغدر
نُراهنُ على أغنياتٍ تتساقط
جنيةِ القُبح سافرة
تسري من لذائذ العتمة
لم يعد لنا سوى
رعشةٌ حمراء ترسمُنا
في منام الطين غواية للظمأ
على مقامِ هدهدة
أنين الريح في أعشاش العصافير
الليل لا يمكنه أن يُخفي
مراثي النجوم
في أحداق الجمر
فقط …
حين تموتُ الأحلام على
تحت أنقاض الرماد
يهمُ بنا نتف الندم من
طينٍ دامعٍ بلا ظل
في كفهِ
يُولدُ صُراخٌ بّلِيل
يشْتِمُ بياض الفجر .
/
السبت 26 / نوفمبر / 2022 م