الطيوب
تتضح يوما بعد يوم ملامح انحدارنا وتردي أحوالنا، فالقائمون على مقادير الأمور ببلادنا يؤكدون بما لا يدع مجالا للشك أن الفرد الليبي لا وزن له ولا اعتبار ولعل المثقف والمبدع منه يجيء بارزا على رأس القائمة، وهو ما دفع بالشاعرة السيدة “سميرة البوزيدي” لإطلاق نداء استغاثة يلفه الحزن جراء الحالة الصحية السيئة التي يمر بها زوجها الشاعر الكبير “مفتاح العمّاري” معلنة بمرارة شديدة أكذوبة ما يسمى بالوطن بإشارتها إلى أن الوطن الذي يهمل كتابه ومبدعيه من حملوا اسمه الى كل مكان ليس وطنا ربما هو ملجأ مؤقت او منطقة عبور نحو الموت، فحسب تعبيرها كل ما في هذه البلاد يدل على هذا.
وفي سياق منشورها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أوضحت السيدة سميرة أن الشاعر الكبير “مفتاح العمّاري” يعاني منذ فترة طويلة في مستشفيات تونس ثم تركيا وفي تركيا خضع لعدة عمليات كابد فيها الكثير من الوجع بالإضافة إلى الأخطاء الطبية المريعة مردفا أنه كما نعلم أن كل المستشفيات التي يتعامل معها الليبيون عن طريق السفارة الليبية ينتهي بها الأمر إلى أن تكون مصدرعيش وبنود صرف من جانب هذه المستشفيات أكثر من كونها أمكنة علاج وشفاء، مضيفا بأن الشاعر “مفتاح العمّاري” خارج المشفى الآن ينتظر طريقة لتغيير مسار علاجه من تركيا إلى ألمانيا ولكن كل المساعي ينالها الفشل، وتابعت هو شاعر وليس من أصحاب المناصب حتى يتم الانتباه إليه، هو شاعر وضع بلاده في شعره نجمة ولكن اتضح أنها نجمة مطفأة فلا حياة لمن تنادي، مختتمة نداءها بدعوتها التالية : قلبي معك يارفيقي فليس سوى الله من ينصرك عندما تخلت عنك بلادك.