شعر

حالات

الذكرى الأولى لرحيل الشاعر: نصر الدين القاضي

الشاعر نصرالدين القاضي (الصورة: عن الشبكة)
الشاعر نصرالدين القاضي (الصورة: عن الشبكة)

(1) اعتذار
رنين الهاتف في آخر الليل
وتثاؤب صوتها
وارتباكي الشديد
حالة قصوى
تدعو الى الكلام
في نشوة للصمت اللذيذ.

(2) مرثية
ما كان لابد
ياصديقي القديم
أن نفترق إلى هذا الحد

وما كان لابد
أن أزال وحيداً
لا حول ولا قوة
تسبح بعيدا
في مجرات الوهم
وتعد أيامها الهاربة
علـى أصابع اليدين

(3) ادعاء
أحبك
كما يحلو لي ..
محض ليلة وأدعى:
أن المزاج رائق
وكل شئ على ما يرام

(4) أنثى الحلم
أحبك
وأنت تطلقين العصافير
لله وللسماء الصافية

وأحبك
وأنت تهدئين من روعي
وتربتين على قلقي
من نظاظة قاتلة

يا ألف صباح من الزهو
والحب
وأنت تلونين الشعر والنثر
وترسمين الشمس والقمر
بمطر تجيئ في موعدها
وتزهر في بوار التعب والهم
كـل الاغاني والأماني
والنجوم..

(5) مـا يـحـدث
في غمرة اشتعال الحضرة
واصطحاب الدفوف

مايحدث
ليس كدوار البحر
أو التيه
في الدوائر المغلقة
ليس كرقصة المذبوح
وتوتر قوس التمزق
وتلطخ الجدران
وترنح الحروف

مايحدث
ليل يشخر
وينقلب مذعورا
إلى حافة الهاوية.

(6) كسل
عام دراسي جديد
درس في القراءة
درس في الحساب
وأيام تتوالى
وليال
وكتاب يليه كتاب

رغم الكسل
وقت الذهاب باكرا إلى المدرسة..

(7) عـاشـقـة
واقفة على رصيف المدينة
والوقت يدنو
من الغروب المفاجئ
في الخريف
تنتظر موعدا
تأخر كثيرا
وتناثر في الغياب..

(8) أنـخاب
فاحت من بينهن الجميلة
بأنوارها
وأسرارها
أكاد أسمع تمتمات القلوب
تقرؤها السلام
والتحية
نخبا للغبطة
ونخبا لابتسامتها الندية
توزع الفرح والأمان
والحلوى…

(9) غروب
الموج للبحر
والبحر للمصطافين
وأغنياتهم الجميلة
وهي ترحل مع الشمس
بعيدا
ككل شئ يذهب
إلى مبتغاه
دون ندم…


عن: نصر الدين القاضي (من سيرة الصباح والمساء)، منشورات المؤتمر، 2002م.

مقالات ذات علاقة

كل شئ يذكرني بك

عائشة المغربي

العتبة

آية الوشيش

ركب البراق

محمد المزوغي

اترك تعليق