فتحية الغالي
السيد رئيس تحرير مجلة “أوراق مبعثرة”
تحية ثقافية.. وبعد،
لن يتناطح كبشان سيدي رئيس التحرير وكما يقول الفقهاء، أن مجلة ” أوراق مبعثرة ” كانت أسبوعية ثم ورقية وبعدد يتيم، بل مكسبا ثقافيا لليبيا والوطن العربي، وكذا منبرا للعديد من المثقفين العرب والذين انخرطوا فيها بكامل مساهماتهم حبا في ليبيا وفي مثقفي هذا البلد المغاربي الذي في القلب، وكم انتابني الفرح كاتبة وقارئة لهذا المنبر والمجلة تعلن عن مسابقتين عربيتين، الأولى في القصة القصيرة جدا باسم الكاتبة التونسية المرموقة ” فاطمة بنمحمود “، والثانية في المقالة الساخرة باسم الكاتب الكبير” يوسف القويري “.
وللتذكير فقد شارك العديد من الكتاب في المسابقتين و من كل أنحاء الوطن العربي، وتم إعلان النتائج وأسماء الفائزين، وبعدها يتم اختفاء السيد رئيس التحرير وصاحبه مدير التحرير، ودون حتى إخبار أو نشر بيان يشرح أسباب هذا الاختفاء احتراما للكرامة الثقافية أولا، واحتراما للقراء ثانيا، وأخيرا احتراما لليبيا الثقافية، وإلا ما معنى أن ينتظر الفائزان لحد كتابة هذه السطور طبع كتبهم في احتفالية كبيرة كما وعد بها السيدان رئيس ومدير تحرير المجلة، وكما لو ينتظرون ” غودو ” الذي يأتي ولا يأتي، ثم ما معنى هذا الاختفاء الغير مبرر تماما؟ ما معنى هذا الضحك على القراء والمساهمين في المسابقتين من كل أرجاء الوطن العربي؟ ما معنى الضحك على كاتبة بحجم فاطمة بنمحمود التي قبلت بإطلاق اسمها على المسابقة حبا في ليبيا المغاربية؟ ما معنى الضحك على الكاتب الكبير والراحل “يوسف لقوير ” وبلا حياء ثقافي؟ وما معنى الضحك على ليبيا ورموزها الثقافية؟
وختاما، نتمنى أن يستيقظ ضمير السيدان رئيس ومدير تحرير مجلة ” أوراق مبعثرة “، ويفيا بعهودهما، وبالمناسبة، فالثقافة ليست أقنعة ولا رقصا على الحبال، بل أخلاقا والتزاما بكامل مواطنتهما.
فتيحة الغالي
قارئة ومساهمة في مسابقة القصة القصيرة جدا