فتحية الجديدي
كطائر مسكين
يجوب سابحا
يعبر السماء ناظراً
يعود مشياً
على الأرض
حيث المساء
وينام وحيدا
يقترض الغناء
من هفهفات الأشجار
على ركوزها
يسددها بأغنياته
للأوراق الحزينة
متناسياً سقوطها
وخريفها
ويظل وحيداً
ترانيم تتجدد
لحلم واحد
أعياها المسير
والمحطات الجوفاء
وكراسٍ أهلكها جالسوها
وذكريات القلوب
فوق ألواح محفورة
ببوحهم .. لا غير