المقالة

جرة قلم

نعيمة التواتي

من أعمال التشكيلية شفاء سالم

أتدرون أن الكتابة لعنة كبيرة، إنها إمكانية تنفيس وتعبير عن المشاعر الإنسانية، إنها قدر ومعاناة.

عذاب الكتابة يكمن في صدق ما نكتب، وجراءة من نطرح من مواضيع ذات بال، في زمن التبلد والجمود، الكلمة المقلدة الباهتة، التي يجلس أصحابها وراء المكاتب الفاخرة، تستفزني بدهاليز الصمت الموجع وسهر الليالي الطوال.

كم صرفنا من الأيام مختبئين في زاويا النسيان، يعترينا غموض مطبق من قسوة الزمان، أصبحنا لا نحدق إلا ملامحنا كي لا نعرف أننا لا نري النور، ولا نعترف بالحقيقة وتبقي تلاحقني حرة القلم الباهتة التي تخشي أن تواجه الحقيقة رغم الاستكانة نبقي نحاول أن نضع أيدينا علي مكمن الداء، في محاولة للتشخيص أمراض الواقع وسد الفراغ.

صناع الكلمة في ليبيا مكبلون إلي حد الفجيعة في الواقع، ولا تزال تلاحق وخزة الأقلام أغلب الكتاب والمبدعين أتساءل هل نحن غلطة راقية بعثرها هذا الزمن علي الصفة العذابات كيف أسفر القلق إبداع وتألق.

نحتاج الي سقف من الحرية ومواجهة ذواتنا وحكوماتنا بكل أنواع الفشل في حياتنا وبلادنا وعلي كل طريق يراي الرأي مصباح مشرق يرسل أشعته النورانية في كل مكان وما هذا النور إلا أن ينبغي من يعيد عليه النظر إلا نور الهدي النبيل فمن أشرق نور الهدي في قلبه وروحه وصل النهاية.

مازال المبدع في ليبيا رغم القلق والرتابة يهفو إلي الكتابة الي نقطة المبتدأ يعانق الخبر ليرقص قلبه جمرا ويعود مرغما يتحدث عن وخزة قلم وموت المبدعين في ليبيا ببلاش.

مقالات ذات علاقة

من السنوسي الكبير إلى معمر القذافي

عمر الكدي

حوار بين ناقد مبتدئ وناقد بروف

عادل بشير الصاري

“شمس على نوافذ مغلقة”: حماس الشباب وخيبة أملهم

عمر أبوالقاسم الككلي

اترك تعليق