إلى صديقي الشاعر/ مصطفى الطرابلسي.. رداً على مقالته (ليبيا جنتهم وجحيمنا)
حمزة الحاسي
أتعرفون كيف يكتبُ
الشعراءُ القصائد
ويجتازون لُغة الماءِ معرفةً
ويغرقون ملء اقلامهم
فى المصائب
بِبساطة !!!
عِند باب الجنة
حيثُ تولدُ الأُمنيات ميتة
والهُتاف نشازاً
تلك الجنة التي ابتكرناها نحنُ
دونما قداسة
يقول صديقي:
الذي كان يبحثُ
عن طريقةٍ ما
ليمتلك جواز سفر
وجدتُ نفسي
في طابور الرشوة والخساسة
ووفقاً للتعليمات الصادرة
يمنعُ مغادرة الطابور
ويمنعُ التكلم فى السياسة
بعد مُضي عشرُ ساعات
وبضعُ نجاسة
اقتربتُ من باب الجنة
المُسمى مجازاً
ودخلتُ بِكامل أعمالي
وافعالي
وفى عجلة
دخلتُ بشبهِ أوراقٍ
وصيامٍ
وصلاةّ
مؤجلة
وَوَهَبَتُ من جيبيِّ الاثنين
اليمين والشمال
وما أدراك ماالشمال
دفعتُ نصف راتبي
من مصاريف الدراسة
وعادَ اليتيمُ بِلا مطرٍ
ثُم أخبرني مُنتشياً
بنبرة الانتصار
وفى قلبهِ صوت قد انكسر
كيف افتك الهُوية
من فم الأسد
وكيف أهدوهُ ابتزازاً
وأنا على مهلٍ
فككتُ القصيدة من أمعاء الوطن
وفى حُنجرتي
ألفُ شجنٍ وشجن
ونسيتُ أن أخبرهُ
حتى المطارات فى بلدي
هكذا
تُسمى
مجازاً.
يناير_2021.