الطيوب
يوم الأربعاء 2 مارس 2022م، ودعت الأوساط الفنية في ليبيا، الفنان المخرج المسرحي عزالدين المهدي الذي، وافاه الأجل عن عمر ناهز الـ68 عاماً، بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان. وكان الراحل قد تعرّض إلى مضاعفات صحية، سافر على إثرها إلى تونس، في شهر يناير من ذات العام، لتلقي العلاج في إحدى العيادات الخاصة.
وُلد عزالدين محمد المهدي، بمدينة بنغازي العام 1954م، وانتقل رفقة عائلته إلى مدينة البيضاء بالجبل الأخضر، وهو في المرحلة الإعدادية، وقد أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية هناك. ليلتحق ثم للدراسة بكلية الفنون بجامعة طرابلس، ولم يكمل دراسته نظراً لظروف خاصة.
المهدي؛ أحد مؤسسي المسرح في مدينة البيضاء، وقد ساهم في تأسيس أول فرقة مسرحية بالمدينة عام 1974، وشارك في أول عمل للفرقة كممثل من خلال مسرحية (ثورة الموتى) لصلاح البيشاوي.
في بدايةً العام 1978م، خاض مجال الإخراج من خلال مسرحية (الندم) للكاتب علي الجهاني، و(عفوا أبي) و(نحن هو المنتظر)، ثم مسرحية (باي باي يا وطني).
شارك المهدي في كافة مهرجانات ليبيا المسرحية وله مشاركات عدة على المستوى المغاربي والعربي، وساهم أيضا في تأسيس فرقة المسرح الحديث بالبيضاء.
أخرج المهدي للسينما شريط (الغريب)، وتم تكريمه في المهرجان الوطني السابع للمسرح سنة 1997م، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الإخراج المسرحي عام 2010م، كما كرم بمهرجان القاهرة الدولي ومهرجان “أمورآرت” الدولي بالمغرب سنة 2013م.