ما عدت أشبهني
مذ أسدلت عينيك
وآثرت الرحيل
أهديتني مدن الصقيع
ودثارا من جليد
وما دريت ان العيد بعدك
يخنقني
وأن قدح الماء يغرقني
وان الطريق… حجر الطريق
بعدك طوقه الأسى
أتراك تدري؟
أتراك تدري ماذا تفعل بي
أشواقي والشجون؟
إذا ما انهمر المساء؟
يا أنيسي الحنون…
حينما يتململ فنجان قهوتك انتظارا
وتترقب الصفحات ان تقلبها اصابعك مرارا
وتطرق محفظة السجائر خجلا واعتذارا
وتخفق بالحنين خزنة
تحتضن ثيابك
شابها بعض الوجوم
لم تع سر غيابك.
ما عدت أنا…
ولا عادت أحلامي جميلة
ما عاد يمتعني
المساء ولا الشتاء ولا السفر
ما عاد للقمر بهاء
ما عاد يبهجني المطر
صرت بعدك
اعتمر اليباب
تشهق اللحظات… لماذا
يا مداد العمر
يسكنك الخراب؟
يتثنى الدمع وجعا…
مدندنا…لحن الغياب.
