شعر

إنجيل الدخان

جميل حمادة

تصوير: الشاعرة ليلى النيهوم.
تصوير: الشاعرة ليلى النيهوم.

قرب هذا البحر
وفوق هذا البحر تحديدا
كنا ننام إلى الظهيرة مع عرائسنا
ونمضي في سرادق هذا الحلم
منتشرين كالزبد القديم
يذوب ولا نذوب
لكأنها أحلامنا كانت
تبخر خلفنا الطرقات حتى
نستفيق نحو عراتنا فنتوب
لا ناي خلف البحر يشعل سرنا
المدفون في ساح التخيل
غير اسماء توارت
بعد إنجيل الدخان
ألقاب أحلام حفرناها
على شجر الرخام
من وجع /
ومن أشياء باردة
وأوتار تقول عن الغياب
هطلت سماء الذكريات على الصبي
حين يعدو نحو أنثاه
وأسماء تشبه الأوطان
فردوسا وغيما/
وانتظار مساحة /
تتبلور الأشياء فيها صور نار
وكانت قبل.. هذه الفيزياء عضويا
يحولها المساء إلى سراب
دلت مرافئها على سفن
جاءت من الشفق البعيد
بلا ربانية.. ولا /
مستبحرين لبره
أو أرضه/ أو سفره
أو كل حلم دانت غصون قطافه
وكان البحر قوسين /
وقاب زجاجة من ثغرها
يمتد أسفلت العذاب
*
هذا التكهن مشرف
يمتد صوب هلاكه
موج من الغيب الذي
قد حول الحكام بمشيئة الديان
من نطف لأشباه ذئاب..!
ومن البعيد..
كانت الحكم العصية
تفرغ محمولها من حكمة الأزمان
لتدلقها على باب الزريبة
يا زمان الوصل بالأنخاب..!
المجد لك… والمجد منك سبيله
وحقيقة النسل الحرام
حين تستعصي مباهج كل انثى
على كف العقاب..!!


من المجموعة: “قصائد الصيف القادم”، دار حوران، دمشق – الطبعة الأولى 2005

مقالات ذات علاقة

كُلُّ الطُرُقِ تُؤدِي إليكِ ..

فوزي الشلوي

صَـاحِبَةُ الجَـلاَلَة

سأبكي لأن الخريف يجيء والحرية تغيب

حواء القمودي

اترك تعليق