شخصيات

الذكرى العاشرة لرحيل الأديب كامل عراب

الطيوب

الكاتب الراحل كامل عراب
الكاتب الراحل كامل عراب

يتزامن اليوم السبت 26 من شهر فبراير مع حلول الذكرى الخامسة لرحيل الكاتب والأديب “كامل عراب” الذي وافاه الأجل المحتوم عام 2017م الذي خاض تجربة مريرة مع المرض فلم يمهله الكثير من الزمن ليضمه قبر تحت تراب البلاد التي لم ينفك عن الإعلان عن عشقه لها.

“كامل الهادي عراب” ولد في عام 1935م في الرجبان، إحدى بلدات الجبل الغربي لكنه نشأ وترعرع في مدينة طرابلس فكابد قسوة اليُتم باكرا ما حال بينه وبين استكمال فصول دراسته لذلك أخذ على عاتقه الانكباب على قراءة الكتب ومطالعة شتى ميادين العلم والمعرفة والثقافة ليشكل بهذه العصامية الذاتية الفذة شخصيته ونضجه واحتل لاحقا منزلة مرموقة في الحركة الثقافية والفكرية الليبية.  

عمل في بواكير حياته نائب عريف في جهاز البوليس الملكي، بيد أنه سرعان ما استقال منه ليتجه للعمل في مؤسسة التأمين الاجتماعي الأمر الذي شرّع أمامه الأبواب للاشتراك في مسابقة أدبية نظمها نادي الشباب الليبي للقصة والمقالة للناشئة، وتمكن فيها من الفوز بالجائزة الأولى ومنذ ذاك التاريخ بدأ يتلمس أولى خطواته في العمل الإبداعي وتحديدا عام 1958م فنشر مقالة بعنوان (اللذين يصنعون السراب) وكان لنشر هذه المقالة أصداء واسعة في الوسط الثقافي كما كانت لديه تجربة في الإذاعة المسموعة، حيث عمل مذيعا مع بداية تأسيس الإذاعة الليبية بطرابلس إبان ستينيات القرن المنصرم فأعد وقدم باقة من البرامج الثقافية منها: (طابت أوقاتكم)، (أجنحة الكلمات) .

كان من دعاة تأسيس الأدب الواقعي في ليبيا فعده النقاد من مؤسسي مدرسة الأدب الواقعي الليبي، وأسس مع مطالع الستينيات بالتعاون مع الأديب “عبد الله القويري” صفحة الأدب المغاربي الإفريقي في صحيفة الصباح التونسية واستمر هذا المشروع لسنوات، نشر الراحل نتاجه الأدبي في العديد من الصحف الليبية والعربية وكان يواظب على كتابة زاوية يومية بصحيفة العرب اللندنية فضلا عن زاويته في مجلة الإذاعة المعنونة بـ(كلمات في الفن) اعتنى في مقالاته بالأدب عموما وبالنقد خصوصا.

تقلد مجموعة من المناصب والمسؤوليات الإدارية منها: مدير إدارة التأليف والترجمة والنشر بالهيئة القومية للبحث العلمي، رئيس تحرير مجلة الفصول الأربعة، مدير إدارة البحوث بالمؤسسة العامة للصحافة، سكرتير عام بغرفة التجارة والصناعة والزراعة، صدر له عدة مؤلفات لعل من أبرزها (انتقام الغزلان المسحورة)، (الكلمات)، (معارك الأمس)، (بدون مراوغة)، (7أكتوبر قراءة في الوقائع الليبية) بالإضافة لمجموعة شعرية بعنوان (رغبة الصمت وبهجة الكلام)، (آراء في كتابات جديدة)، (دراسات في الأدب)، بعد وفاته أهدت زوجته مكتبته الشخصية العامرة لإدارة بيت نويجي للثقافة بالمدينة القديمة طرابلس. 

مقالات ذات علاقة

عمر فائق شنيب… رمز من رموز الوطن

المشرف العام

سامحنا يا محمد طرنيش

المشرف العام

خليل قزح..  رجل من زمن الأساطير

المشرف العام

اترك تعليق