متابعات

للحرف رسالة في معرض للخط العربي بدار حسن الفقيه

الطيوب

معرض للخط العربي بعنوان (الحرف رسالة ) دار حسن الفقيه حسن للفنون طرابلس

نظمت النقابة العامة للخطاطين الليبيين معرضا للخط العربي بعنوان (الحرف رسالة) وذلك بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس مساء يوم الإثنين 8 نوفمبر 2021م، وتستمر أيام المعرض حتى 11 من الشهر الجاري، وشهد المعرض مشاركة ليبية وعربية واسعة من الخطاطين، ففي كل لوحة عُلِّقت على الجدار أخذ حرف الضاد شكلا ثريا ومضمونا يُشرِّع أمام العين شهيةً لمِداد الأفق، والحرف يؤرخه الشعر فيُسبكه الطلاوة والتميّز، لهذا نجد مختارات من أبيات أشهر القصائد صيتا تُطوِّقها أبجدية الحرف وتحرسها آيات بيِّنات من الذكر الحكيم.

وقد أفتتح المعرض الباحث والمؤرخ “مختار دريرة” الذي أشار في كلمته أن مجموعة كبيرة من الخطاطين المشاركين تتلمذوا على يد الخطاط “إبراهيم المصراتي” الذي يعد أحد تلاميذ الخطاط الكبير “أبو بكر ساسي” وتابع أنه حينما يُذكر الخط في ليبيا يُذكر معه انتشار الخط المغاربي باعتباره يمثل الهوية الليبية وتعود جذوره للأندلس وكان سائدا قبل ظهور النفط بليبيا واختفاء تدريس الخط من الكتاتيب وأضاف دريرة بأن الخط المغاربي منتشر في مناطق جبل نفوسة وفي غدامس وفي الواحات ولفت إلى أننا افتقدنا تعليم هذا الخط بسبب شيوع التعليم المدني عوض الكتاتيب بينما تونس ماتزال محتفظة إلى حد ما بالخط المغاربي بالإضافة للجزائر والمغرب وأكد أن الهجرات المورسكية ساهم بشكل كبير في انتشار الخط المغاربي في دول شمال إفريقيا لاسيما في ليبيا.

وذكر الخطاط “إبراهيم المصراتي” رئيس النقابة العامة للخطاطين الليبيين أن المعرض نهض بجهود نخبة من الخطاطين من ليبيا وتونس وتراوحت أعمالهم المشاركة من عملين إلى ثلاثة أعمال، وأضاف أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو الحفاظ على الخط العربي بما يمثله رمزية وقيمة للهوية العربية والإسلامية، وأعرب عن شكره وسعادته بكل الخطاطين المشاركين بالمعرض.

كما أضاف “حسين ميلاد الفرد” رئيس الجمعية الليبية للخط العربي وأحد المشاركين بالمعرض بأن السعي وراء إقامة هكذا فاعليات تهدف لتنشيط الحركة الفنية الليبية في محاولة لإثرائها من جديد لنبث فيها روح الفن، وأردف إن الأسعد من كل ذلك هو حجم الحضور الذي أثبت أن الليبيين شعب يحمل ذائقة فنية رفيعة ويقدر الفنون وخصوصا الخط العربي، ولفت إلى أن الخط العربي يمثل ثقافتنا الليبية والعربية فضلا عن كونه يمثل حرف القرآن وبالتالي الإهتمام بفن الخط العربي يعني الإهتمام بحرف الله في القرآن، ودعا في حديثه المؤسسات المعنية في الدولة لتشجيع فن الخط العربي انطلاقا من ثوابتنا العربية والإسلامية فالحرف هو الأساس وهو الذي يشكل الكلمة والجملة، وتابع إننا نعتد ونفخر كأمة بانتمائنا لمدرسة الحرف العربي العظيم الذي يعد مدرسة يمتد تاريخها لما يقارب الألف عام.

في سياق متصل حدثتنا الخطاطة التونسية “آمنة كريشان” عن مشاركتها قائلة إنها قد شاركت في المعرض بثلاثة لوحات بالخط المغاربي اثنان مرقعان ولوحة بالخط المغاربي وتابعت بأنها ممتنة لمشاركتها معربة عن شكرها للخطاط “إبراهيم المصراتي” ولكل القائمين على نقابة الخطاطين الليبيين على إتاحتهم الفرصة.

وعن مشاركته أفادنا الخطاط “سالم الدغيس” أن هذا المعرض يعد ثاني مشاركة له في مسيرته الفنية حيث شارك بنحو عملين وعن فترة إنجازه لهذين العملين قال أن العملين أنجزهما على فترات متباعدة نظرا تجهيز الورق ثم إعداد النص، والمضامين التي يعمل عليها في إنتاجه أشار إلى أنها تتركز على الأحاديث النبوية وآيات من القرآن الكريم أو بعض من أبيات الشعر القديم.

مقالات ذات علاقة

الدكتورة سالمة عبد الجبار تستعرض تاريخ مدرسة قورينا ومذهب التوحيد الأريوسي

مهند سليمان

وللسرد مساحة

ناصر سالم المقرحي

برعاية اليونسكو.. إعلاميون ليبيون يناقشون وثيقة السلوك المهني بوسائل الإعلام

المشرف العام

اترك تعليق