“الحب ليس سحرا، ولا يعطي مفعوله في الحال”.
الحب هذا المعني النبيل والذي ينتابك، فيختلج قلبك، فيسري الي كل اوصالك.
…الحب هذا المعني الإنساني المتوارث من خلال الامومة في البدء، والمستنسخ عبر الحبل السري، ومن ثم عبر غذائك منها أثناء الرضاعة الطبيعية.
…الحب هذا الطقس الجميل من بين كل الطقوس الممارسة في كافة أرجاء الدنيا.
.. هذا الحب، لم يعد يأتي من الوهلة الأولي أي منذ النظرة الأولي كما كان شائعا بين الجنسين المختلفين والباحثين عن علاقة تقارب تجمعهما بتواد منذ زمنا ليس بالبعيد!
الحب مع تطور الحياة وتمكن الإناث من حقوقها كحرية أكثر مرونة في الخروج من البيت للتعلم، للعمل، للتسوق للزيارات، لحضور لصالونات الثقافية والمشاركة، للندوات العلمية لنيل شهادة تقدير وتكريم الخ.
هذا الحب أصبح لا يأتي من النظرة الأولي كما كان منذ دهر!
لقد أصبح هناك تمايز ومقارنات واختيارات بناء على نوعية المفردات التي تستعملها تلك الأنثى عن تلك، بناء على نوع الثياب التي ترتديها تلك الأنثى عن تلك، بناء على نوع وسيلة المواصلات التي تأتي بها تلك الفتاة وتلك، بناء على نوعية أصدقائها وصديقاتها التي تجلس معها أو معهم تلك الأنثى وتلك، بناء على تركيبة عائلتها ونوعية مهن افراد عائلتها، بناء على مصادر دخول افراد عائلاتها، وهل كان مصدر الرزق حلالا أم كان مصدره رزقا حرمه ديننا الحنيف، وا واو وا.
.. اذن الحب سيأتي بشروط هذه المرة!!، ومن طرف الذكر الراغب في حب أنثي أو من طرف الأنثى الراغبة في حب ذكر، وبالتالي الحب ليس سحرا، ولم يعد يأتي مباشرة كما كان يحدث حين كانت الأنثى لا تخرج الا بصعوبة من بيتها ومع أمها في مناسبة من مناسبات الأقارب، ولم تكن تستطع الالتقاء باي ذكر في طريقها الا بالصدفة فيقع الحب.
هذه السلسلة الثقافية التنموية والمعرفية حقوق نشرها محفوظة بقوانين دولية وعضوية اتحاد كتاب العرب واتحاد الناشرين العرب