موسى الفاخري
السلام على التي حين جاءت إليّ دخل سلام منها إلى قلبي.
أما بعد:
منذ أن اعتدت على رؤيتك كل يوم؛ رأيت في ملامحك جمالاً يصعب عليّ وصفه ولا أجد كلمات تليق بك، عيناكِ بحر واسع أغرق فيه كلما نظرتِ إليّ بنظرتك الساحرة فأنجذب إليك وكأن بداخلهما تيارات مغناطيسية تسحبني نحوك، كما أن سماع نبرة صوتك يشعرني بالأمان والهدوء وكأنني في ضجيج لا راحة فيه إلا كلامك، كذلك وجنتاك السّمراء حين تختلط بحمرة الخجل تصبح جميلة كعلم دولة (ليشتنشتاين) التي أحلم بزيارتها معك. ابتسامتك اللطيفة تشبه فرحة سجين يزار لأول مرة بعد سنين في معتقله، هي ابتسامةً تزين ثغرك الجميل كما تزين ألوان قوس قزح السماء بعد هطول المطر، هذه الابتسامة التي تظهر عليك الان وأنتِ تقرأين كلامي كثيراً ما أعشقها..
لا أعلم ماذا حدث معي بعد دخولك حياتي؟
فقد أصبحت لا أفكر إلا بك، ولا أنتظر إلا كلامك؛ والحديث معك حتى أن السعادة والفرح مختلفاً بجانبك، كم وددت لو اقترب منك واحتضنك بكل ودٍّ وفخر لأنك صرتِ جزءاً كبيراً في حياتي.. بل صرتِ كلَّ حياتي..
أصبحت أتمنى الحديث معك في كل وقت وحين، ولم أعد أطيق غيابك عني حتى لحظةً واحدة، ولم أعد أريد شيئاً جميلاً غيرك، فأنني والله أريدك عاجلاً لا أجلاً وأريدك اجبارياً لا اختيارياً، وأريد عينيكِ الساحرتين تنظر إليّ وتبتسمين عند رؤيتك لي، فقط أريد ضحكتك وأن أرى سعادتك وجمالك وأنتِ بجانبي..
لا أعلم حقاً كيف أصف مشاعري لك وكيف لي أن أخبرك عن مكانتك داخل قلبي، وكيف رأيت معك أشياء بسيطة وجميلة، رغم أننا نعرف بعضنا منذ زمن بعيد إلا أنّني في حبك أشعر وكأنّي طفلٍ في المهد يحبو..
لكِ من القلب سلاماً ممزوجاً بالمحبة والودّ..